لوحات متفائلة بغد أفضل في معرض التونسية ياسمين المؤدب

  • 2/1/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تنظّم الفنانة التشكيلية التونسية ياسمين المؤدب معرضها الفردي الجديد الذي يستمر إلى غاية الثامن من فبراير الجاري برواق علي القرماسي في العاصمة. وجاء المعرض الذي افتتح في السابع والعشرين من يناير الماضي بعنوان “غدوة خير” (غدا أفضل)، وتبعث الفنانة من خلاله رسالة أمل وتفاؤل بالمستقبل لذاتها وللفنانين وللبلاد. وفي هذا السياق تواصل المؤدب العمل على إنجاز أعمال فنية جديدة والتواصل مع الجمهور عبر المشاركات في المعارض الخاصة والجماعية، حيث كانت لها خلال السنوات الماضية الكثير من المعارض. والفن عندها هو نظرة الحالم للمدهش الكامن في الناس، هو ما يمكن أن يحيل إلى التواصل بين الناس وإلى حياة إنسانية وردية تبرز فيها ألوان الخير والود والتضحية والعطاء والنوايا الحسنة لأجل عالم جميل وكون تحلو فيه الحياة بغير دمار. ويدخلنا المعرض إلى عوالم الفنانة الشابة التي نهلت من الإنسانيات وتشبعت بقيم المحبة للآخرين والتطوع والعطاء، عوالم بزغت فيها شمس الألوان عبر الرسم كمفردة جمالية للتعبير والقول بممكنات إبداعية كامنة في الذات. ياسمين المؤدب فنانة حلمت بالرسم هواية ثم عبارة وملاذا، ولوحاتها تجريدية وانطباعية تصور مشاهد وورودا تحلم بالخير العابر للأمكنة ببراءة من تملّكه الفن والشعر والإبداع. وتقول عن بداية الحكاية الملونة “أمي اكتشفت أن عندي موهبة الرسم منذ صغر سني، فبدأت مشواري في مرسم النصر تحت إشراف الرسامة السيدة مبروكة برينسي التي كان لها فضل كبير في صقل موهبتي، وكانت أول مشاركة لي في المكتبة المعلوماتية بمعرض مع مجموعة من الطلبة في مرسم فن الألوان”. Thumbnail وتضيف “أصبحت أتقن تقنيات عدة وأصبحت أجد راحتي في مرسم الفرشاة والتعبير عن أحاسيسي ومشاعري بالرسم… أنا الآن أطمح إلى مواصلة دراستي بعد نيلي البكالوريا والتخصص في الفنون الجميلة”. وتابعت “أطمح إلى إنجاز معرض فردي أعرض فيه كل لوحاتي”. هذا البوح الأول في خطى البدايات لدى الرسامة الحالمة ياسمين المؤدب، بلوحات مختلفة الأحجام والتقنيات، تمضي معها لترى شيئا من إيقاع المدينة حيث الأبواب والأقواس والأعمدة، لوحات تبرز جمال المعمار بالمدينة والأزقة حيث المرأة التونسية بالسفساري ومساحات الجمال بمدينة سيدي بوسعيد حيث البهاء المعماري. في ورشتها ومرسمها، في حضرة العائلة الداعمة لها في هذا المجال الفني، تنكب الرسامة ياسمين المؤدب على إنجاز أعمالها التي هي جزء من ذاتها، تمنحها شيئا من رغبتها الدفينة في الحرص على الإبداع وإنجاز لوحات جميلة يكتظ فيها الجمال ضمن عنوان حالم هو النجاح، لوحات ومشاهد وألوان تقول بها ياسمين كلماتها في هذا العالم الذي تعيشه، فالرسم هو قول آخر كالكلمات يحاور الناس نحتا للكيان وتأصيلا للقيمة.

مشاركة :