التقينا بالسيد محمد أمين، النائب الأول للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وروسيا وإفريقيا وتركيا لدى "دِل تكنولوجيز"، على هامش فعاليات مؤتمر LEAP 2022، وتعرفنا منه على المزيد حول مستقبل الأعمال التي تعتمد على البيانات، وكيف تساهم هذه الأعمال في دعم جهود المملكة العربية السعودية الرامية لإيجاد استراتيجية رقمية ناجحة تسهم في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية. خلال شهر أغسطس من العام الماضي، أطلقت المملكة العربية السعودية سلسلة من المبادرات التكنولوجية بقيمة تزيد عن 1.2 مليار دولار أمريكي، وذلك في إطار جهودها الرامية لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للتكنولوجيا. ما هي برأيكم أبرز الاتجاهات التكنولوجية التي ستشهدها المملكة خلال العام الجاري؟ نحن نعيش اليوم مرحلة مختلفة من الدروة الاقتصادية، حيث يمكن القيام بأي عمل تقريبًا من أي مكان، وهذا التوجه مدعوم بتوسع منظومة البيانات، ولذلك فإن نجاح الأعمال في هذه المرحلة سيعتمد على مدى قدرة المؤسسات على توظيف البيانات لصالحها. وبحسب دراسة حديثة أجرتها "دِل تكنولوجيز" فقد أشار 70% من المستطلع آرائهم في المملكة بأن شركاتهم تقودها البيانات، وبأن البيانات هي شريان حياة مؤسساتهم. وفي المقابل، أشار 59% إلى أن عمليات جمع البيانات لديهم، تسير بسرعة أكبر من عمليات تحليلها واستخدامها لصالح المؤسسة. إلا أن هذا الكم الهائل من البيانات يمثل فرصة فريدة أمام الشركات لبدء العمل عليها وتحويلها إلى معلومات حقيقية تدعم أعمالهم، وبذلك ستكون هذه الأعمال مدعومة بالرؤى المستمدة من البيانات وسيكون لديهم الوقت الكافي للتركيز على خلق القيمة من خلال التكنولوجيا. وفي ظل هذا الانتشار الواسع للبيانات، هناك اهتمام متزايد بالحوسبة الطرفية. فمع تسارع التحول الرقمي، تتوقع جارتنر بأن يتم توليد 75% من بيانات الشركات ومعالجتها خارج مركز البيانات التقليدي أو السحابة بحلول عام 2025. ولا شك بأن إنترنت الأشياء سيلعب دورًا أكثر أهمية مع تنامي الاتصالات في العالم، وستصبح المنصات الطرفية موطنًا يحتضن أعظم الفرص للشركات الراغبة بخلق قيمة جديدة لأعمالها. وكنتيجة لكل ذلك، نتوقع أن تتجه المؤسسات السعودية هذا العام لإعادة التفكير في استراتيجيات إدارة البيانات لتتمكن من تحقيق الريادة في عصر البيانات. أثرت الجائحة بشكل كبير على مسار التكنولوجيا، وساهمت في تسريع التحول الرقمي من سنوات ليتم في غضون أشهر قليلة. ما تأثير كل ذلك على المؤسسات في المملكة، وعلى نتائج أعمالها؟ قبل تفشي الجائحة، كانت الشركات تعمل على البنية التحتية القديمة ولم تكن مستعدة بالشكل الكافي لتلبية متطلبات العمل عن بُعد. ولكن خلال العامين الماضيين، لمسنا تغيرات سريعة في طريقة التفكير شملت مختلف القطاعات، حيث وجدت الشركات نفسها مضطرة للابتكار بوتيرة غير مسبوقة لضمان استمرارية أعمالها. وقد ساعدنا العديد من المؤسسات على التكيف مع أساليب العمل الجديدة، والتحول إلى البنية التحتية الرقمية التي تدعم التقنيات الناشئة. وخلال تلك الفترة، أدرك الجميع أهمية وجود البنية التحتية المناسبة لدعم وتمكين العاملين عن بُعد. وإن أحد أهم أولوياتنا في المملكة هو تسريع إنجاز مبادرات التحول الرقمي على المستوى الوطني والتجاري، حيث نعمل معًا من أجل تحفيز أجندة الابتكار في المملكة. ومن المهم للغاية أن تدرك الشركات بأن العالم الرقمي اليوم يتطلب تحديث البنية التحتية والترحيل إلى السحابة المتعددة، وبناء قوى عاملة متصلة، وتأمين الأصول الحساسة، فهذه جميعها عوامل تساهم في نجاح الأعمال على المدى البعيد، وهذا ما يدفعنا للتركيز على مساعدة الشركات في صياغة خارطة طريق رقمية ناجحة في المستقبل. كيف تقوم الشركات في المملكة العربية السعودية بتغيير طريقة استهلاك ونشر البنية التحتية للبرامج والتطبيقات؟ في المستقبل القريب، نتوقع أن تعتمد مزيد من المؤسسات نماذج "كخدمة"، بما يشمل البنية التحتية كخدمة (Iaas)، والمنصة كخدمة (Paas) والبرمجيات كخدمة (Saas)، إذ تتيح هذه النماذج، المصممة لتواكب بيئة الأعمال السريعة اليوم، القدرة على تخطيط وإدارة ونشر كامل منظومة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بالشركة، واختيار كيفية استهلاك حلول تكنولوجيا المعلومات ودفع تكاليفها، بما يلبي احتياجات النمو الخاصة بكل شركة. وقد وجدت دراسة حديثة أجرتها "دِل تكنولوجيز" بأن واحدة من كل عشر شركات سعودية تعتقد بأن نموذج "كخدمة" سيعزز من مرونة مؤسساتهم وسلاسة العمليات فيها وكفاءتها من حيث التكلفة. وبحسب الدراسة، فإن واحدة من كل خمس شركات محلية اليوم قامت بنقل تطبيقاتها وبنيتها التحتية إلى نموذج "كخدمة"، بينما يتوقع أن تقوم الكثير من المؤسسات بتكثيف بنيتها التحتية التكنولوجية للاستفادة من نماذج الدفع بحسب الاستخدام في المستقبل القريب. وقد أثبت نماذج "كخدمة" بأنها عامل رئيسي لنجاح مساعي المؤسسات في المملكة في تسريع تطبيق التقنيات الجديدة وتحفيز نجاح أعمالها على المدى البعيد. أخبرنا المزيد حول حضور "دِل تكنولوجيز" في معرض LEAP 2022؟ خلال مشاركتنا في المعرض، سوف نقود الحوار حول التقنيات الناشئة، من أجل دعم جهود الشركات في الاستعداد للمستقبل الرقمي. وعلى مدار أيام المعرض الثلاث، سنلقي الضوء على حلول مستقبلية مصممة حسب الطلب وآمنة ومرنة للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وسيشارك خبراء "دِل" معلومات مهمة حول دور التكنولوجيا في رسم معالم مستقبل الاقتصاد المتنوع. وسوف نستعرض باقة متكاملة من حلول البنية التحتية الشاملة التي تغطي مجالات السحابة المتعددة ومكان العمل الرقمي وتقنية الجيل الخامس والحوسبة الطرفية وإنترنت الأشياء. يقع جناح "دِل تكنولوجيز" في القاعة رقم 2، الجناح A30 في واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات.
مشاركة :