قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة يجب أن يبدأ في رفع أسعار الفائدة من قرب الصفر في مارس، لكن يجب أن يبقي خياراته مفتوحة بشأن مدى رفعها بعد ذلك. وفي توضيح حول التعليقات التي أدلت بها في وقت سابق لوكالة "رويترز"، قالت دالي إنها لا تعرف ما إذا كانت المعدلات بحاجة إلى زيادة 3 مرات هذا العام، كما اعتقد معظم صانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر أن ذلك سيكون مناسباً. وقالت إذا ارتقوا إلى هذا الحد، "سنكون قد شددنا كثيراً وسيظل لدينا فجوة كبيرة في النظام". لكنها أضافت: "لا أريد أن أحدد مسبقاً ما يجب أن يكون عليه هذا المستوى، لأنني أرى بالفعل المخاطر ذات الوجهين التي نواجهها، ولذا أريد أن أعتمد على البيانات ... الخيارات مفتوحة"، وفقاً لما اطلعت عليه "العربية.نت". من جانبه، أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي إلى استعداده للانضمام إلى أخطر معركته مع التضخم منذ عقود، بدءاً من رفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، 15-16 مارس، والإشارة إلى أنه قد يبدأ في تقليص ميزانيته العمومية التي تبلغ حوالي 9 تريليون دولار في أقرب وقت في منتصف العام. قفزت أسعار المستهلك بنسبة 7% العام الماضي، أي أكثر من ضعف هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%. وقالت دالي: "لا أحد يشعر بالارتياح" مع مثل هذا التضخم المرتفع، مشيرة إلى أن مكاسب الأسعار واسعة النطاق ولم تعد مقتصرة إلى حد كبير على القطاعات المتضررة من الوباء. وأضافت أن الأجور آخذة في الارتفاع، لكن ليس هناك ما يشير إلى ارتفاع الأسعار في دوامة أسعار الأجور على غرار السبعينيات. فيما يمثل التحدي الأكبر الذي يواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي وفقاً لـ دالي، هو إزالة "التكيف الاستثنائي" والسماح للاقتصاد بالوقوف بمفرده، دون إزالة الكثير بما لا يقوض النمو الاقتصادي.