إقالة المدربين.. ظاهرة تتنامى بالدوري العراقي

  • 11/22/2015
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

تنامت ظاهرة إقالة مدربي أندية كرة القدم المنافسة في الدوري العراقي هذا العام، مما أثر سلبا على مستوى الفرق التي تعاني أصلا من العشوائية في التخطيط بسبب ضعف أداء المسؤولين القائمين على الكرة العراقية. واستغنى نادي دهوك عن مدربه ثائر جسام، والكرخ عن عصام حمد، والنجف عن علي وهاب، ونفط ميسان عن عباس عبيد، والشرطة عن حكيم شاكر، والصناعة عن حمزة داود، ونفط الجنوب عن عماد عودة. وقال مدرب نفط الجنوب المقال عماد عودة للجزيرة نت إن المدرب هو الحلقة الأضعف في الدوري، لأنه يتحمل أخطاء الإدارة واللاعبين ويُقال على إثر ذلك، لأن الدوري يفتقد للتخطيط الصحيح وينظم بطريقة المجموعتين وليس الطريقة المعمول بها سابقا، مما يولد ضغطا على الجميع فتكون نتائجه سلبية. وأوضح أن النادي الذي يفكر بالحصول على لقب الدوري يحتاج إلى استقرار لثلاث سنوات فيما يتعلق بإبقاء المدرب واللاعبين. تسيير عشوائي وأشار عودة إلى أن هناك أندية حاليا تغير أكثر من 12 لاعبا في الموسم، إضافة إلى الكادر التدريبي، محملا إدارات الأندية مسؤولية النتائج السيئة. ولفت إلى أن النتائج السيئة للأندية تعود للعشوائية، حيث يؤجل الدوري كل مباراتين لمدة أسبوعين أو شهر، معتبرا أن هذا الأمر غير منطقي وينعكس سلبا على عزيمة اللاعبين. ويرى عودة أن حالة التقشف انعكست سلبا على فريق نفط الجنوب منذ الموسم الماضي حيث فسخ بعض لاعبي النادي عقودهم. من جانبه، عزا المدرب علي وهاب استقالته من تدريب النجف إلى تدخلات بعض المتطفلين على الرياضة. وقال للجزيرة نت إن هناك بعض الرياضيين يحرضون الجماهير على شتم المدرب مما دفعه للاستقالة من منصبه. ويرى أن المدرب في الدوري يكون ضحية مباراة واحدة أو مباراتين، بينما تبقى الإدارة لعدة مواسم دون تغيير رغم إخفاقها في تحقيق نتائج جيدة، بالإضافة إلى فشلها في توفير ما يتطلبه النادي. وأكد أنه لا يوجد أحد يحمي المدرب أو اللاعب، فالجمهور يخترق الكل، ويهدد بالقتل، وهذا ما يتعارض مع مفاهيم الروح الرياضية. فترة صعبة من جهته قال المدرب محمد كاظم مزيد للجزيرة نت إن العراق والرياضة العراقية تعيش فترة صعبة ويقودها أناس همهم الأول المحافظة على امتيازاتهم وشراء رضا الجماهير المتعصبة من خلال إقالة المدربين عند أي انتكاسة. وأشار إلى أن الأندية تحتاج للاستقرار، والبناء الصحيح يحتاج للوقت، أما التغيير بعد عدة مباريات فلا يصب في مصلحة الأندية. في المقابل اعتبر المحلل الرياضي إياد الصالحي في حديث للجزيرة نت أن إقالة المدربين العاملين في دوري الكرة العراقي لم يصدر بصفته الواقعية. وقال إن المدرب غير الكفؤ ينال الجزاء العادل بسحب الثقة منه وإقصائه من المهمة، بل إن قرار الإقالة يخفف ليصبح إنهاء للعقد بينه وبين النادي بالتراضي، مداراة لمشاعر المدرب بحكم علاقته الوطيدة مع رئيس النادي أو كونه ابن المدينة نفسها وحفاظا على حقوقه المادية. ويرى أن ما يجري لن يخدم مسيرة اللعبة طالما أن المدرب لن يواجه بحقيقة إمكاناته الفنية فتبقى كرة القدم العراقية تعاني الوهن على مستوى الأندية التي تعد شريانا مهما للمنتخبات الوطنية.

مشاركة :