فتحت الإدارة العامة للشؤون الصحية في منطقة حائل التحقيق في قضية خطأ نقل مريضة للإخلاء الطبي من مستشفى الملك خالد إلى مطار حائل الإقليمي ومنها إلى الرياض قبل أن يتم اكتشاف الخطأ من قبل طاقم الطائرة عند بوابتها وطلبهم إرجاع المريضة للمستشفى وإحضار المريضة المطلوبة. ووفقا لمصادر «الاقتصادية»، فإن الخطأ وقع بالاسم الأول للمريضتين اللتين يحملان اسما واحدا على الرغم من الاختلاف الكبير في اسم الأب والعائلة للمريضتين. وقال لـ «الاقتصادية» عبد الرحمن الخليل شقيق المريضة التي تم نقلها لطائرة الإخلاء الطبي قبل اكتشاف الخطأ وإعادتها للمستشفى إن شقيقته كانت منومة في العناية المركزة في مستشفى الملك خالد وتتلقى التنفس عبر جهاز التنفس الصناعي لمعاناتها من صعوبة في التنفس الطبيعي وورد خطاب النقل بالإخلاء الطبي لإدارة المستشفى للمريضة الأساسية المراد نقلها إلا أن إدارة مستشفى الملك خالد قامت بتجهيز شقيقتي وإبلاغنا صباحا، وعلى وجه السرعة توجهنا للمستشفى لمرافقة شقيقتي إلا أن المفاجأة كانت حاضرة عند بوابة الطائرة باعتذار أفراد الطاقم عن إدخالها الطائرة، حيث إن المريضة المطلوب نقلها ليست هي الموجودة أمام بوابة طائرة الإخلاء. وأشار الخليل إلى أن اسطوانة التنفس الصناعي الموجودة في الإسعاف الذي نقل شقيقته نفدت مما أجبر على استخدام التنفس اليدوي داخل الإسعاف للحفاظ على حياتها قبل أن يتم إقناع سيارة الإسعاف الثانية التي نقلت المريضة الأساسية باستعارة أنبوبة التنفس الصناعي لاستخدامها أثناء عودة شقيقته للمستشفى. وطالب الخليل أثناء حديثه وزارة الصحة والشؤون الصحية بمنطقة حائل بفتح ملف التحقيق وكشف المتسبب بالحادثة حتى لا تكون أرواح المرضى لعبة في أيدي بعض العاملين في المنشآت الصحية الذين لا يعيرون الحالة المرضية أو النفسية لذويهم أي اعتبار. وأكد الدكتور عبد المحسن العمّار مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل، أنه ستتم محاسبة أي مقصر يثبت خطأه في تلك القضية وستطبق العقوبات النظامية كافة بحقه. وأوضحت الشؤون الصحية في بيان صحافي أمس، أن ما نشر حول نقل مريضة بالإخلاء الطبي بالخطأ يوم الثلاثاء الموافق 30/01/1435هـ من مستشفى الملك خالد بحائل إلى الرياض، نتيجة تشابه بالأسماء تم تداركه في حينه وأن من تم نقلها هي المريضة المطلوب نقلها لمنطقة الرياض بالإخلاء الطبي، وأن المريضة الأخرى لم يتم نقلها لمنطقة الرياض وما زالت منومة بمستشفى الملك خالد بحائل بحالة صحية مستقرة. وكان خطأ فني وإداري في مستشفى الملك خالد في حائل قد أدى إلى تأخر إقلاع طائرة الإخلاء الطبي لمدة جاوزت الثلاث ساعات بسبب نقل مريضة بالخطاء من المستشفى الملك خالد لطائرة الإخلاء الطبي في مطار حائل الإقليمي. وجاء تحرك شؤون حائل الصحية بفتح التحقيق بالحادثة بعد أن تقدم شقيق المريضة التي تمت إعادتها للمستشفى من باب طائرة الإخلاء الطبي بشكوى رسمية لمدير عام الشؤون الصحية في حائل ظهر أمس. يشار إلى أن تردي مستوى الخدمات الطبية والصحية في مستشفيات حائل يجبر أهالي المنطقة على البحث الدائم عن أسرّة شاغرة في مستشفيات الرياض ومن ثم نقل مرضاهم عبر طائرات الإخلاء الطبي أو سيارات الإسعاف المجهزة من حائل للرياض لتلقي التشخيص والعلاج المناسب لمرضاهم.