وفاة طفلتين رضيعتين جراء الصقيع في شمال غرب سوريا

  • 2/1/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قضت طفلتان سوريتان نتيجة الطقس الشتوي القاسي الذي شهده شمال غرب سوريا، حيث أدت الثلوج والأمطار الغزيرة إلى تدمير مئات الخيام في مخيمات النازحين وتعريض القاطنين فيها للخطر، على ما أفادت الأمم المتحدة الثلاثاء. وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لوكالة فرانس برس أن "طفلتين نازحتين من ريف حلب الجنوبي إحداهما تبلغ من العمر سبعة أيام والثانية شهرين توفيتا صباح الثلاثاء نتيجة البرد والصقيع" في محافظة إدلب. وأشار مراسل وكالة فرانس برس في المنطقة إلى أن الطفلتين نُقلتا إلى مستشفى الرحمن التخصصي في بلدة حربنوش، الذي استقبل كغيره من مستشفيات في إدلب عدداً كبيراً من الأطفال المصابين بالتهابات القصبات الشعرية نتيجة البرد والصقيع. وتسجل سنوياً تقريباً وفيات أطفال خلال فصل الشتاء في مخيمات النزوح الواقعة في مناطق سيطرة الفصائل المـقاتلة في شمال غرب سوريا، حيث تفوق احتياجات ملايين النازحين المساعدات المتوافرة. وأدى تراجع الدعم المالي من الجهات المانحة إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات في مستشفيات المنطقة وعياداتها، وهو ما جعل عدداً منها عرضة لاحتمال التوقف عن العمل. وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باتريك نيكولسون لوكالة فرانس برس إن "الأطفال (في هذه المخيمات) معرضون لخطر البرد، ويعيشون في خيام مهترئة وثمة نقص في الملابس الشتوية والوقود". ولاحظ أن "المشكلة تزداد سوءاً بسبب الأزمة الاقتصادية ونقص الموارد اللازمة لتقديم مساعدات الشتاء وزيادة الاحتياجات". وأشار المكتب إلى أن ظروف الطقس القاسية في شهر كانون الثاني/يناير أدت إلى تدمير 935 خيمة على الأقل وألحقت أضراراً بأكثر من تسعة آلاف خيمة أخرى في عدد من مواقع النزوح في شمال سوريا. وتسببت وسائل التدفئة المكشوفة وغير الآمنة مراراً بنشوب حرائق أسفرت عن سقوط ضحايا. وبلغ عدد الحرائق منذ بداية السنة 68 في شمال سوريا وحده، أصيب بنتيجتها 24 شخصاً وتوفي اثنان، بحسب الأمم المتحدة. وأسفت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) لوفاة الطفلتين. ورأت أن "من غير المفهوم" أن تكون حياة الأطفال في خطر خلال فصل الشتاء. ووصفت هذه الوفيات بأنها "مأسوية"، مشددة على أن "تجنبها ممكن"، ورأت فيها "مثالاً مروعاً على مدى حاجة الأطفال الملحّة إلى مزيد من الدعم الإنساني".

مشاركة :