الرؤية- ناصر العبري اكتشف الناشط البيئي محمد بن مبارك سهيل عكعاك (الشهير بأبو جاسم العربي) وجود شجرة Tacoma Stans وهي نوع من الأشجار السامة كثيفة الأزهار الصفراء الشبيهة بالأجراس المعلقة، ودائمة الخضرة وذات قرون خضراء. وقال في تصريحات خاصة لـ"الرؤية" إن هذه الشجرة من أشجار الزينة التي أثبتت جدارتها في شبه الجزيرة العربية نظرًا لتحملها الظروف البيئية الصعبة، وقد انتشرت في مختلف دول العالم أثناء هرولة الكثير من الدول خلف جمال الأشجار دون الأخذ في الاعتبار بقية العوامل التي قد تدمر الأنظمة البيئة، والمتمثلة في المقام الأول بالتنافسية الشديدة التي قد تمتلكها تلك الأشجار القادمة من ظروف بيئة مختلفة وغابات مليئة بالتنوع الحيوي مثل غابات الأمازون أو الهند أو أستراليا ونيوزيلندا، مثل شجرة المسكيت والتي تكبد دول العالم ملايين الدولارات من أجل مكافحتها، فضلا عما تسببه من خسائر بالمياه الجوفية والتنوع الحيوي. ويوضح عكعاك أن شجرة "Tacoma Stans" واحدة من تلك الأشجار التي أثبتت قوتها في اجتياح الأنظمة البيئية حتى في موطنها الأصلي في الولايات المتحدة الأمريكية وفي بعض أنحاء الهند، مشيرا إلى أنها تنتشر حاليا في أكثر من 60 دولة ومقاطعة حول العالم. وحذر الناشط البيئي من خطورة تلك الأشجار، سبب سميتها رغم قدرة الحيوانات والبشر على تمييزها وتجنب استخدامها في التغذية. ويؤكد عكعاك أنه لا يمكن شن حملة للقضاء على أي نبات بسبب السمية، حيث إن السمية حالة دفاع طبيعية لدى الكائنات الحية، لكن المشكلة الرئيسية تكمن في التنافسية. وقال إن الأنواع التي تمتلك قدرات تنافسية كبيرة تُقصي بقية الأنواع المحلية وتحتل المواقع الطبيعية وتضر بالتنوع الحيوي بشكل رئيسي، ولا يوجد لها ضابط حقيقي في تلك الأنظمة البيئية؛ لأنها ليست منها ولا تنتمي لها؛ بل قادمة من أنظمة بيئية مختلفة. وذكر أنه لهذا السبب يطلق على هذه النباتات وصف "الغازية"؛ لأنها تغزو وتجتاح الأنظمة البيئة مسببة دمارًا غير طبيعي.
مشاركة :