نيويورك/محمد طارق/الأناضول حذرت الأمم المتحدة الثلاثاء، من مغبة قطع مساعداتها الإنسانية في جميع أنحاء اليمن، جراء نقص التمويل. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك. وقال المسؤول الأممي: "يهدد نقص التمويل بقطع المساعدة المنقذة للحياة عن ملايين الأشخاص المستضعفين في جميع أنحاء اليمن". وأضاف "اعتبارًا من يناير / كانون الثاني الماضي، تم بالفعل تقليص أو إغلاق ما يقرب من ثلثي برامج المساعدات الرئيسية للأمم المتحدة بسبب فجوات التمويل، ومن المتوقع إجراء المزيد من التخفيضات في الأشهر المقبلة ما لم يتم تلقي دعم إضافي على وجه السرعة". وتابع: "أبلغنا مكتبنا لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) أنه بحلول شهر مارس/آذار المقبل ، سيضطر 11 مليون شخص إلى الاعتماد على حصص غذائية مخفضة ، وسيحصل مليونان من الأشخاص فقط على حصص غذائية كاملة (إجمالي السكان نحو 30 مليونا)". وزاد: "كما يمكن قريباً إيقاف خدمات المياه والصرف الصحي في 15 مدينة رئيسية ، مما يؤثر على 4.6 مليون شخص، وسيخسر ملايين آخرون إمكانية الوصول إلى الخدمات الحيوية الأخرى ، بما في ذلك الرعاية الصحية الأساسية والتغذية والمأوى والمساعدة النقدية والتعليم". وأكد فرحان حق أن "التمويل العاجل ضروري للحفاظ على العملية الإنسانية وتجنب الارتفاع المفاجئ في معاناة الناس". والشهر الماضي، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ "راميش راجا سينغهام " في جلسة لمجلس الأمن الدولي إن الأمم المتحدة بحاجة هذا العام إلى نحو 3,9 مليارات دولار لمساعدة ملايين الأشخاص في اليمن. ويشهد اليمن حربا منذ 7 سنوات، أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/ آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :