استقدام كبار الأطباء.. قرار صائب

  • 11/22/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

التوجيه الكريم الذي وجهه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه يوم الاثنين الماضي خلال جلسة مجلس الوزراء لوزارة الصحة إلى تبني إستراتيجية جديدة لسياسة العلاج بالخارج تقوم على استقدام كبار الأطباء بالعالم في مختلف التخصصات الطبية للقيام بزيارات دورية لمملكة البحرين لمعاينة المرضى وعلاجهم.. هذا التوجيه وهذا القرار يدل على النظرة الثاقبة لرئيس الوزراء الموقر حيث إن هذا القرار سوف يحقق مكاسب وفوائد عديدة للآلاف من المرضى البحرينيين، كما أنه سيحقق فوائد ومكاسب أخرى للحكومة الموقرة ولأطباء وزارة الصحة. فهذا القرار سوف يزيد الفرص أمام الأطباء البحرينيين للاستفادة من الخبرات الكبيرة التي يتمتع بها هؤلاء الأطباء العالميين نتيجة احتكاكهم بهم والمشاركة معهم في إجراء العمليات الجراحية في المستشفيات الحكومية، كما أنه سيجنب المواطن المريض عناء السفر والعلاج في دول خارجية بعيدا عن أهله ومحبيه، فوجود الأهل والأصدقاء بجانب المريض وفي بلده هو جزء أساسي من العلاج يساهم في سرعة علاجه وشفائه من أمراضه. فإذا أضفنا إلى ذلك أن هذا التوجيه الكريم سوف يوفر الملايين من الدنانير التي تصرف على بند العلاج بالخارج، حيث إن بعض المرضى يستغرق علاجهم بالخارج فترة طويلة تكلف الدولة مبالغ طائلة، خاصة إذا عرفنا أن كل مريض يسافر للعلاج بالخارج يكون معه مرافق من أهله وربما أكثر من مرافق. ومن هنا، فإن تكليف سموه للجنة الوزارية للشؤون المالية وضبط الإنفاق بوضع برنامج ينفذ هذه الاستراتيجية مستندا على البيانات والإحصائيات بشأن أكثر الأمراض التي يستدعي علاجها السفر إلى الخارج لاستقدام الكوادر الطبية العالمية لعلاجها محليا، هذا التكليف سيجعل الصورة واضحة أمام مجلس الوزراء الموقر ووزارة الصحة لنوعية الأطباء العالميين الذين سيستقدمون إلى البحرين، ومعرفة التخصصات المطلوبة لعلاج المرضى في البلاد. وصحيح أن هذه التوجيهات وهذه التكليفات والأوامر تأتي ضمن سياسة ترشيد الإنفاق في ظل انخفاض أسعار النفط، ومن أهمها التركيز على خفض المصروفات والإصلاحات الهيكلية في أجهزة الدولة، لكن تلك لا تعني أبداً المساس بالحاجات الضرورية للمواطن البحريني وعلى رأسها الخدمات الصحية والإسكانية والتعميرية وغيرها.. ومن هذا المنطلق تأتي توجيهات سموه الدائمة بتنويع مصادر الدخل حتى لا يكون اعتمادنا فقط على النفط المتقلب الأسعار. فشكراً وألف شكر للأمير صاحب النظرة الثاقبة خليفة بن سلمان.

مشاركة :