أغلقت سوق الانتقالات الشتوية أبوابها، ولم يرحل النجم الفرنسي عثمان ديمبلي، لتتعقد الأمور أكثر بينه وبين ناديه برشلونة الذي كان ينوي التخلص منه بأي صورة هذا الشتاء، مقابل 20 مليون يورو، مع توفير راتبه خلال الأشهر الستة القادمة. لم تأت الريح بما تشتهي السفن، وانتصرديمبلي لقراره بالتمسك بالبقاء في كتالونيا حتى نهاية عقده في يونيو القادم، ليوجه بذلك «ضربة أولى» للبارسا الذي لم يعد أمامه سوى خيارين: إما أن يواصل مسألة تجميده وإبعاده عن المباريات حتى نهاية الموسم، مثلما أكد ماتيو أليماني مدير الكرة، أو أن يسارع بفسخ عقده، كما طالبت بذلك بعض الأصوات داخل النادي، متهمين إياه بعد احترام النادي، وتجاهله للمشروع الرياضي للبارسا، والذي يقوده تشافي المدير الفني الذي يسعى إلى بناء فريق جديد، قادر على المنافسة في كل البطولات التي يشارك فيها، وخاصة إنه كان يضع ديمبلي ضمن العناصر الأساسية لهذا المشروع الرياضي، لأنه يعتبره أحد أفضل اللاعبين في مركزه في العالم. ولكن هل يكون «فسخ العقد» حلاً مناسباً ؟ والإجابة «الفسخ» يتوقف على ماهو مكتوب في عقد اللاعب، وما إذا كان يمنحه الحق في الحصول على تعويض لهذا الفسخ من جانب واحد، وقد يصل التعويض إلى قيمة المتبقي من راتبه خلال الأشهر الستة المقبلة، وفي هذه الحالة ستكون الخسارة كبيرة، أما إذا لم يكن هناك شرط جزائي للفسخ، ففي هذا الحالة يكون الفسخ هو «الحل الأمثل». المثير أن الساعات الأخيرة قبل غلق سوق الانتقالات الشتوية، شهدت تحركات من جانب باريس سان جيرمان حسبما ذكرت مصادر فرنسية عديدة، ولكن يبدو إنه لم يحدث اتفاق، ما دفع النادي الباريسي إلى أرجاء الأمر إلى نهاية الموسم حتى يمكنه ضم ديمبلي مجاناً كلاعب حر. وإذا لم يفسخ برشلونة عقد ديمبلي، فإنه سيحصل على راتبه بصورة عادية حتى نهاية عقده، حتى لو لم يلعب، طالما كان حريصاً على حضور التدريبات بصورة طبيعية، حفاظاً على حقه التعاقدي، والخسارة هنا سيتحملها البارسا، لأنه سيحرم من جهود نجم موهوب، من الممكن أن يكون مفيداً في النصف الثاني من الموسم،والذي يبدأ بمواجهات نارية، أولها ضد أتليتكو مدريد في الدوري الإسباني «الليجا» يوم الأحد القادم، ثم مواجهتان على درجة عالية من الأهمية في دور الـ 16 للدوري الأوروبي «يوروبا ليج» ضد نابولي الإيطالي يومي 17و24 فبراير الجاري. ومثلما لم يكن مجدياً أومفيداً قرار النادي بحرمان ديمبلي من اللعب في آخر مباراتين ضد أتلتيك بلباو في كأس ملك إسبانيا، والتي خسرها برشلونة 2-3، وضد ألافيس في «الليجا» والتي فاز بها برشلونة بصعوبة 1-0، فإن استمرار عدم استدعائه وتجميده حتى نهاية الموسم، لن يمثل أدنى فائدة للنادي.
مشاركة :