"السينما الشعرية" محور الدورة الثامنة لمهرجان أفلام السعودية

  • 2/2/2022
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مدير مهرجان أفلام السعودية أحمد الملا، ومدير البرامج بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” أشرف فقيه، تفاصيل الدورة الثامنة للمهرجان المقرر إقامته خلال الفترة من الثاني إلى التاسع من يونيو 2022، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد بحضور عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام في مركز “إثراء” بالظهران. وأوضح الملا بأن الشراكة بين جمعية الثقافة والفنون بالدمام، ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بدأت منذ الدورة الثانية التي أقيمت عام 2015، ولا تزال في تطور مستمر، منوها بدعم هيئة الأفلام بوزارة الثقافة، الذي يأتي للسنة الثالثة على التوالي منذ الدورة السادسة لعام 2020، مما يؤكد دور هيئة الأفلام في المساندة العميقة والأصيلة لجهود صنّاع الأفلام السعوديين. المهرجان اتخذ موضوع السينما الشعرية هويته البصرية وسيقدم برنامجا خاصا لعروض أفلام عالمية محتفيا بالسينما الصينية وبيّن أن محور المهرجان في دورته الثامنة “هو السينما الشعرية” حيث يُسلط الضوء على تيار صاغ الدهشة بصريا، برمزية جمالية، ودلالات فلسفية ورموز تحفز الخيال الإبداعي، مشيرا إلى أن المهرجان اتخذ من موضوع السينما الشعرية هويته البصرية، بالإضافة إلى أنه سيقدم برنامجا خاصا لعروض أفلام عالمية من قلب هذا التيار بمختلف تشكلاتها الفنية، طيلة أيام المهرجان. وأشار الملا إلى أن المهرجان مستمر في الاحتفاء بروّاد السينما في المملكة والخليج، والتعريف بإنجازاتهم ومسيرتهم، حيث يكرّم المهرجان في دورته الثامنة كلا من: السينمائي السعودي خليل بن إبراهيم الروّاف، الذي يعد أول ممثل عربي في هوليوود، كما يكرّم المهرجان، السينمائي الكويتي خالد الصديق، وهو مُنتج وكاتب سيناريو ومخرج، ويُعد أحد أهم رواد الحركة السينمائية الكويتية، إذ رُشّح فيلمه «بس يا بحر» الذي أنتجه وأخرجه عام 1972 لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي في حفل توزيع جوائز الأوسكار الخامس والأربعين، وهو أول فيلم كويتي يترشح للجائزة. ويُلقي برنامج المهرجان الضوء في هذه الدورة على السينما الصينية من خلال عرض مجموعة مختارة من الأفلام الصينية. ويستمر المهرجان بتقديم حزمة مميزة من البرامج الثقافية والإثرائية التي تشمل الندوات والورش التدريبية المتقدمة، بالإضافة إلى توفير منصة لشركات الإنتاج والمنتجين وصنّاع الأفلام؛ لتمكين مشاريعهم من خلال سوق الإنتاج، كما يقوم المهرجان بإصدار وترجمة مجموعة من الكتب المعرفية استكمالا لمسيرة المهرجان ودوره في إثراء المكتبة العربية في مجال صناعة الأفلام والسينما. ويقدم المهرجان إضافات جديدة لجوائز النخلة الذهبية، وهي جائزة لأفضل سيناريو منفَّذ، وجائزة الفيلم الخليجي، وجائزة غازي القصيبي لأفضل سيناريو عن رواية سعودية. والجدير بالذكر أن استقبال المشاركات مستمر عبر الموقع الإلكتروني لمهرجان أفلام السعودية حتى السادس والعشرين من مارس 2022. وكانت الدورة السابقة من المهرجان التي انعقدت من الأول إلى السابع من يوليو 2021 حول “سينما الصحراء”. وقدّم خلالها برنامج خاص لعرض أفلام عالمية وعربية وخليجية مختارة تتناول الصحراء بأشكال فنية مختلفة في حضور لمنتجيها. كما شهدت الدورة تغييرات من أبرزها تمديد فترة المهرجان من خمسة أيام إلى سبعة، إضافة إلى إعادة هيكلة الجوائز واستحداث برنامج “معمل تطوير السيناريو”. Thumbnail وقال الملا في تصريح سابق إن المهرجان “يستمر بثنائية تنويرية تشكلت بتنظيم من جمعية الثقافة والفنون بالدمام وشراكة عميقة مع منارة التنوير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي ‘إثراء’. التقينا من جديد تحت مظلة المهرجان”. وتأسّس مهرجان أفلام السعودية في 2008 وتنظمه جمعية الثقافة والفنون بالدمام بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة السعودية. ويهدف المهرجان إلى دعم المواهب الوطنية المتخصصة في المجال، وتشجيع صناعة الأفلام السعودية، وتعزيز الثقافة السينمائية في المملكة. وشكّل مهرجان أفلام السعودية نقلة نوعية في حراك إنتاج الأفلام السعودية، حيث يعد أحد البرامج الوطنية لتطوير إنتاج الأفلام السعودية التي أطلقتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الدمام سعيا ليكون محركا لإنتاج الأفلام ومعزّزا للحراك الثقافي في السعودية، وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين بإنتاج الأفلام، والاحتفاء بأفضل أعمالهم وعرضها لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور، في أجواء سينمائية محفّزة. ويعتبر الشعر في علاقته بالسينما محورا ثريا، فرغم أنه غالبا عندما تقترب الأنواع الأدبية من الشاشة فإن السيناريو يحضر مباشرة أو الرواية، لكن للشعر تأثير بالغ في تاريخ السينما وقدمت الكثير من التجارب على غرار ما قدمه المخرج والممثل والكاتب الروسي أندريه تاركوفسكي. وخلقت الأفلام المعتمدة على الشعر سينمائيين مرهفي الحس، والذين هم أنفسهم سينمائيون وذوو طاقة وقدرة ورؤى شعرية، هؤلاء النخبة المتمردة على الأشكال والوسائط هم الأكثر حساسية للشعر وكيفية تجسده على الشاشة. ومع هذه النخبة من ألمع صانعي الجمال – الشعري السينمائي نكون أمام ظاهرة سينمائية – نخبوية فريدة ترتقي بالفن السينمائي إلى مستويات عالية ومتفردة وتتيح للغة الجمالية المترفة والمشبعة بالصور المكثفة وبالرموز والاستعارات والاستخدامات البارعة شديدة التكثيف والدلالة وهو ما يميز هذا التيار عما سواه. انشرWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :