أسدل الستار مساء أمس الأول على فعاليات فن أبوظبي 2015 الذي أقيم تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونظمته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في منارة السعديات بأبوظبي، في الفترة بين 18 و21 نوفمبر/تشرين الثاني، بمشاركة عدد كبير من أبرز الفنانين وصالات الفن والمؤرخين الفنيين ومديري المتاحف ومقتني الأعمال الفنية من مختلف أنحاء العالم. وشهدت فعاليات فن أبوظبي طيلة الأيام الماضية إقبالاً كبيراً من لدن الفنانين والمهتمين ومحبي الفن من كل الانتماءات الثقافية الذين قادهم شغف الفن والبحث عن اتجاهاته الحديثة والمعاصرة، وأبرز مشاهيره ورموزه إلى ارتياد هذه الفعاليات الفنية المتميزة، التي استقطبت جمهور الفن في أبوظبي وغيرها من إمارات الدولة. وتضمنت فعاليات الدورة الجديدة من المهرجان قسمين شاملين ومعرضاً فنياً تضمن نخبة من أبرز صالات العرض المرموقة والناشئة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب مبادرات مختلفة تساهم في دعم الفنانين الواعدين وصالات العرض الجديدة. وقدّم فن أبوظبي ضمن برنامجه الفني الشامل سلسلة من عروض الأداء الحية والتفاعلية، تحت عنوان البهجة، بإشراف المنسق الفني فابريس بوستو، الذي استوحى موضوعها من السياق العام لمدينة أبوظبي وحيويتها، إضافة إلى عرض لفيلم بعنوان لي بوسكيه للفنان جي آر، وإبداعات فرقة باليه نيويورك سيتي، وبمشاركة مجموعة من الفنانين المشهورين، كالموسيقيين فاريل وليامز وهانز زيمر والفنان ليل باك. وعالجت سلسلة دروب الطوايا التي يشرف عليها طارق أبو الفتوح، في دورتها الثالثة هذا العام، بعروضها الأدائية الخمسة، موضوع الملكية والمسؤولية والحفاظ على التراث، كما تضمنت عرضاً أدائياً بعنوان ريموت أبوظبي - ريميني بروتوكول، وفيلم المومياء.. يوم أن تحصى السنين من إنتاج عام 1969، إلى جانب عروض حية معاصرة مستوحاة من الجاز والتراث ضمن عرض بعنوان الصرخة لمصممة العروض المعروفة نصيرة بلعزة، في حين أدى الفنان المغربي رضوان مريزيجا عرضاً فردياً بحركات مستوحاة من علوم الهندسة الإسلامية. واستعرض برنامج التصميم النتائج التي خلصت إليها ورشة عمل مختبر التصميم التي شارك فيها طلاب وخريجون في دولة الإمارات من أجل تطوير مهاراتهم في التصميم المعماري، عبر إجراء تحليل عمراني لأبوظبي، والتعرّف إلى الكيفيّة التي يتقاطع فيها عالم الإنتاج مع عالم الاستهلاك في المدينة. كما قدم معرض تعابير إماراتية مجموعة من الإبداعات الفنية لعدد من الإماراتيين الموهوبين. وتركز النسخة الرابعة من هذا المعرض على جيل من فنانين تمكنوا من المزج بين التصميم والفن لإبراز الجماليات الفنية للنسيج الاجتماعي والثقافي الإماراتي.وشملت الفعاليات سلسلة من الحوارات وجلسات النقاش بمشاركة مجموعة من الشخصيات الفنية الرائدة على مستوى العالم من مديري المتاحف، والباحثين في الفنون، والمنسقين الفنيين، وسلط المتحدثون الضوء على المواضيع المتعلقة بمتحف لوفر أبوظبي، وجوجنهايم أبوظبي ومتحف زايد الوطني.
مشاركة :