روسيا تدعو بريطانيا إلى التعاون لضرب الجماعات الإرهابية في سوريا

  • 11/22/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في مقابلة أذيعت أمس السبت، إنه يجب أن تتعاون بريطانيا مع روسيا فيما يتعلق بأي ضربات جوية تنفذها في سوريا الأمر الذي يسلط الضوء على نفوذ موسكو المتزايد في المنطقة. ووجهت بريطانيا بالفعل ضربات جوية ضد تنظيم داعش في العراق إلا أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يريد أن يحذو حذو حلفائه لتوسيع نطاق العملية لتشمل مواقع المتشددين في سوريا وقال إنه سيقدم خطة للبرلمان للقيام بذلك. وقالت زاخاروفا في برنامج فيستي الذي يتناول الشؤون الجارية إن أي عمل بريطاني يجب أن يكون دون شك نابعاً من تعاون حتى لا تؤدي التحركات إلى تدمير الدولة السورية. وأشارت زاخاروفا إلى تصريحات السفير السوري في موسكو التي أفادت أن الدول التي تنسق نشاطها العسكري مع روسيا تعتبرها سوريا أنها تنسق نشاطها معها. وبدأت روسيا حملة قصف واسعة ضد أهداف في سوريا في 30 سبتمبر والتي تقول موسكو إنها ركزت على متشددي تنظيم داعش لكن منتقديها يقولون إنها تستهدف مجموعة أوسع من معارضي الرئيس السوري بشار الأسد حليف موسكو. وفي أعقاب هجمات الأسبوع الماضي في باريس أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليمات للجيش بالعمل مع القوات الفرنسية كحلفاء ما أثار تكهنات حول تعاون عسكري أعمق بين روسيا والغرب من شأنه أن يساعد في تحسين العلاقات بشكل عام. ومع ذلك لا تزال روسيا والغرب منقسمين بشدة حول مستقبل الأسد ودور حكومته في الموافقة على العمليات العسكرية في سوريا. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الأربعاء إن مساندة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة سوف يكون أمرا مفضلا للقيام بعمل عسكري بريطاني ولكنه ليس ضروريا وإن روسيا هددت مرارا باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار يجيز استخدام القوة. وتعليقا على تصريحات كاميرون قالت زاخاروفا إن بريطانيا يجب أن تبدأ المشاورات ويشمل ذلك روسيا. وأضافت إذا كانت بريطانيا العظمى لديها محاذير إزاء أمر ما فلا ينبغي أن تفعل ذلك. إذا كانت هناك نية لطرح بعض الأفكار في مجلس الأمن الدولي فلا ينبغي أن يمسك بالميكروفون بل بالهاتف ويقدم إيضاحات متعلقة بالأمر للمندوب الدائم في الأمم المتحدة لبدء المشاورات بما في ذلك مع روسيا. نحن لم نسد الطريق قط أمام أي شيء (في مجلس الأمن) فيما يتعلق بمبادرات معقولة تستند إلى القانون الدولي. وعرقلت روسيا والصين مراراً في الماضي قرارات في مجلس الأمن الدولي يدعمها الغرب تنتقد الحكومة السورية أو تقترح إجراءات دولية أقوى ضدها. (رويترز)

مشاركة :