أفادت مصادر عسكرية يمنية، أمس السبت، بأن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من استكمال تمشيط مناطق استراتيجية سيطرت عليها بمحافظة تعز ( 256 كلم جنوب صنعاء).وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن القوات تمكنت من تمشيط منطقتي كرش والشريجة الواقعتين بين محافظتي لحج و تعز، ونجحت في إزالة خمسة آلاف لغم زرعتها ميليشيا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد أكدت أن استخدام الحوثيين في اليمن للألغام المضادة للأفراد، العشوائية التأثير، تسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين، ودعت الجماعة المتمردة التي يتزعمها عبدالملك الحوثي إلى التوقف فوراً عن استخدامها. ونسبت المنظمة لخبراء نزع ألغام يمنيين وخبراء طبيين وتقارير إعلامية القول إن الألغام الأرضية قتلت 12 شخصاً على الأقل وجرحت أكثر من تسعة آخرين في محافظات اليمن الجنوبية والشرقية: أبين وعدن ومأرب ولحج وتعز، منذ سبتمبر/أيلول الماضي. كما تسببت الألغام المضادة للمركبات في مقتل تسعة أشخاص وجرح خمسة آخرين. وترجح المنظمة أن الأرقام أعلى من ذلك بكثير. وقال ستيف غوس مدير قسم الأسلحة في المنظمة الحقوقية إن الحوثيين يقتلون المدنيين ويتسببون بتشويههم بالألغام الأرضية. الألغام المضادة للأفراد هي أسلحة عشوائية يجب عدم استخدامها تحت أي ظرف، على الحوثيين التوقف فوراً عن استخدام هذه الأسلحة المروّعة، واحترام التزامات اليمن بموجب معاهدة حظر الألغام. ودعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إنشاء لجنة دولية مستقلة للتحقيق في هذه الانتهاكات الخطرة لقوانين الحرب وغيرها من الانتهاكات. وبرأت المنظمة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والذي تقوده السعودية من استخدام الألغام الأرضية، قائلة إنه لا توجد أي أدلة تشير إلى استخدامها في عملياته العسكرية في اليمن. يذكر أن إجمالي عدد ضحايا الألغام المسجلين في اليمن خلال الفترة من العام 2000 وحتى 2014 بلغ أكثر من 5500 ضحية بإضافة إلى سقوط 43 ضحية من العاملين في الفرق الهندسية لنزع الألغام توفي منهم نحو 13 شخصاً. وأشار إلى أن نتائج المسح لمعرفة القرى والمساحات المتأثرة بالألغام في العام 2000، أظهرت أن 595 قرية متأثرة بالألغام والقذائف غير المتفجرة ومخلفات الحروب بمساحة 923 كيلومتراً مربعاً من الأراضي اليمنية في 20 محافظة من أصل 21 محافظة يمنية. (وكالات)
مشاركة :