تظاهر آلاف الأشخاص، الثلاثا،ء في بوينوس آيرس، من أجل إصلاح القضاء، دعماً لحكومة يسار الوسط التي تتبادل مع المعارضة الاتهامات بتسييس المؤسسة القضائية. وأمام قصر العدل في بوينوس آيرس، رفع المتظاهرون خلال هذه المسيرة التي نظمتها حركات مقربة من السلطة لافتات كُتب عليها “لا لمحكمة المافيا” و”العدل يقضي بسجن الذين سرقوا قرض صندوق النقد الدولي!”. وخرجت مسيرات مماثلة في عدة مدن أخرى في الأرجنتين. وندد المتظاهرون، بينهم أعضاء في النقابات والجمعيات ومحامون ونواب، باستغلال القضاء من قبل اليمين، حيث تتجلى “حرب قضائية”، بحسبهم، في عدة إجراءات جارية ضد كريستينا كيرشنر، رئيسة الدولة من 2007 إلى 2015 ونائبة الرئيس الحالية. واستنكرت المعارضة هذه التظاهرة واصفة إياها بـ”السلوك الانقلابي” ضد القضاء، الأمر الذي يبعث “برسالة مؤسساتية خطيرة”. واتهمت السلطة بالتستر على أعمال الفساد بتوجيه أصابع الاتهام إلى القضاة. جعل الرئيس ألبرتو فرنانديز، وهو محام وأستاذ القانون الجنائي، من إصلاح القضاء أحد أبرز مشاريعه. كان يستنكر، بالإضافة إلى التأخير المفرط، الافتقار إلى الشفافية القضائية و”الإجراءات التعسفية”. وترى المعارضة في الاصلاح رغبة في تشكيل عدالة مواتية، تحسبا لملاحقة كريستينا كيرشنر.
مشاركة :