دبي ملحم الزبيدي: كشفت شركة دايموند ديفلوبرز، عن برنامجها الزمني لإنجاز كافة الأعمال الإنشائية وآخر التطورات على أرض مشروعها المدينة المستدامة الذي تطوره الشركة على شارع أم سقيم في دبي لاند على مساحة إجمالية تصل إلى 5 ملايين قدم مربعة، وتتضمن 500 منزل تاون هاوس وفيلا متنوعة من حيث المساحات، إضافة إلى العديد من المرافق المجتمعية بتكلفة إجمالية تبلغ 1.2 مليار درهم. أكدت دايموند ديفلوبرز إنجاز المرحلة الأولى بالكامل، والتي تعادل 75% من إجمالي المشروع بحلول نهاية الربع الأول من العام المقبل 2016، حيث سيبدأ أول القاطنين بالانتقال للعيش في المدينة قبل نهاية شهر ديسمبر / كانون الأول المقبل الذي يصادف تسليم المجمعين الأول والثاني اللذين يضمان 200 منزل تاون هاوس وفيلا سكنية. وبينت الشركة أنه سيتم إنجاز المجمعات والمرافق الأخرى ضمن المرحلة الأولى قبل حلول الربع الأول من العام المقبل، والتي تشتمل إلى جانب الجزء السكني على المركز المجتمعي للتسوق الذي يوفر عدداً من المحال التجارية وسوبرماركت و89 شقة سكنية تتنوع بين استوديو وغرفة وغرفتين، إضافة إلى كافة المساحات الخضراء والحدائق العضوية المغطاة والمركز الرياضي المتكامل ونادي الفروسية ومضمار الجري وقيادة الدراجات الهوائية. المرحلة الثانية كما أعلنت دايموند عن عزمها إنجاز الجزء المتبقي من المشروع الذي يأتي ضمن المرحلة الثانية التي تستحوذ على 25% فقط من إجمالي المشروع قبل نهاية النصف الأول من عام 2017، حيث ستتضمن منتجعاً بيئياً ومرافق رياضية ومسجداً يتسع ل700شخص على مساحة 1500 قدم مربعة، ومدرسة نموذجية تستوعب 1000 طالب، إضافة إلى مركز ابتكار وإبداع بيئي يتسع ل600 شخص ويتضمن قاعات للمؤتمرات والمحاضرات والعرض ومكاتب لإدارة المشروع. وفي تطور هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة، كشفت دايموند ديفلوبرز عن أن مركز ابتكار وإبداع بيئي من المتوقع أن ينتج 140% من الطاقة الكهربائية ليعوض الفائض منها على مدار ال50 عاماً المقبلة ما تم استهلاكه من طاقة ومواد خام لتصنيع وبناء كل مرافق المدينة. وسيتم تطوير منتجع بيئي في المشروع يشمل 143 غرفة تلبي أعلى المعايير البيئية والاجتماعية والتجارية وسيكون مبنى الفندق الذي ستديره مجموعة فنادق إنتركونتيننتال مكتفياً ذاتياً لاعتماده على موارد الطاقة الشمسية، وستتم إعادة تدوير المياه وفرز النفايات التي ينتجها، كما سيوفر الفندق خدمة الحافلات التي تعمل بالطاقة الشمسية لضيوف الفندق. أصول عقارية وأشارت دايموند ديفلوبرز إلى نفاد بيع 50% من الوحدات العقارية في المدينة المستدامة، في حين أن الشركة تعتزم الاحتفاظ ب40% من الجزء السكني، والتي تعادل 200 تاون هاوس وفيلا سكنية، كأصول عقارية مدرة للدخل على المدى الطويل، وهو بدوره يعزز ثقة المستثمرين والمستخدمين النهائيين في المشروع مع توليها مسؤولية إدارة المشروع مستقبلاً. وقال فارس سعيد، الرئيس التنفيذي لشركة دايموند ديفلوبرز: تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يطيب لنا في دايموند ديفلوبرز تحويل رؤية المعيشة المستدامة في دبي إلى واقع معاش. وأضاف سعيد قائلاً: أطلقنا المدينة المستدامة منتصف عام 2014، في ظل الدعم اللامحدود والرعاية التي حظينا بها من قبل دائرة الأراضي والأملاك في دبي التي تبنت فكرة المشروع منذ تبلورها، والتي ارتكزت على التركيز على المعيشة المستدامة من خلال الاعتماد على عدة مبادرات اجتماعية وبيئية واقتصادية لاقت مساندة وتشجيعاً متواصلاً من أراضي دبي متمثلة بإدارتها العليا. وأوضح سعيد قائلاً: حرصاً منا على تعزيز جودة الحياة للسكان، ترسخ المدينة المستدامة في دبي النمط الحقيقي للحياة المجتمعية من خلال التصميم والمرافق والأنشطة الاجتماعية، وتوفر مرافق الرعاية الصحية المتقدمة، وسوف تكون مركزاً للمعرفة لتستقطب إليها الطلاب والأكاديميين والمتخصصين. طابع فريد وتتميز المدينة المستدامة بطابع فريد يجسد في مرافقه معاني الاستدامة والتطوير الأخضر، ليكون بذلك أول مشروع مجتمعي مستدام بالكامل على مستوى المنطقة والوطن العربي، حيث يعتمد بالدرجة الأولى على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية عبر خاصية الألواح بالكامل لكافة مرافق المشروع والقاطنين، ما يؤدي إلى الحد من انبعاثات الكربون. وسيتم توفير العديد من المزايا للقاطنين، من حيث توفير عنصر الاكتفاء الذاتي للسكان من المنتجات الزراعية من خلال الحدائق العضوية والمناطق الخاصة للزراعة ضمن المدينة التي تشمل أكثر من 64 نوعاً من النباتات سيستفيد منها جميع السكان، وفصل المياه الرمادية وإعادة تدويرها وضخها في القناة المائية بغرض سقي المزروعات والمساحات الخضراء المنتشرة في المشروع، والتي تشكل نحو 60% من إجمالي مساحة الأرض. إضافة إلى استحداث بيئة رياضية جذابة، حيث يحفل المشروع بالكثير من المرافق التي تشجع السكان على ممارسة الرياضة بأشكالها المختلفة. وكشف الرئيس التنفيذي ل دايموند ديفلوبرز عن أن الشركة تدرس التعاون مع المطورين العقاريين على المستويين المحلي والعالمي، من حيث مشاركتهم بالخبرات التي اكتسبت خلال مدة تنفيذ المدينة المستدامة التي باتت واقعاً ملموساً على الأرض، مؤكداً أن دايموند ستواصل المضي في طريق تطوير المزيد من المشاريع المستدامة التي لا تختلف كلفة تنفيذها عن المشاريع المتعارف عليها، وهو محور مهم لتحفيز العقاريين على الدخول في هذا المجال الحديث من نوعه. عروض استثمارية وأشارت دايموند ديفلوبرز إلى أن الشركة تلقت العديد من العروض الاستثمارية من قبل شركات تطوير عقاري ومالكي أراضٍ للدخول في شراكات استراتيجية لتطوير مشاريع مماثلة بأحجام أكبر في دبي وخارجها، حيث يعد المشروع الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. كما تعتزم تطوير مشاريع مستدامة جديدة لشريحة ذوي الدخل المتوسط، ويجري في الوقت الراهن دراستها ووضع التصاميم الهندسية لها، ومن المتوقع الكشف عنها خلال العام المقبل 2016. وتعد المدينة المستدامة في دبي ترجمة عملية على أرض الواقع للاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. ومن خلال مشاركة الأطراف ذات الصلة، والتصميم المبتكر ورصد المستقبل لضمان استدامته، فإن هذه المدينة تجسد المعنى الحقيقي للمعيشة المستدامة. وستكون المدينة البالغة مساحتها 46 هكتاراً، موطناً لما يقرب من 2700 نسمة، وتقع في دبي لاند على شارع أم سقيم، وتبعد 20 دقيقة بالسيارة إلى مطار آل مكتوم الدولي وفندق برج العرب. ويمتاز المشروع عموماً بتنوع استخدام الأراضي للأغراض السكنية والتجارية والتعليمية والزراعة الحضرية، فضلاً عن وجود المرافق الترفيهية والرعاية الصحية ومركز التميز. الماء والخضراء والمنتجات العضوية من الصور البديعة التي تعكس البيئة الصحية في المدينة المستدامة انتشار المساحات الخضراء التي تستحوذ على 60% من المساحة الإجمالية للمشروع، للاستفادة من كميات المياه الهائلة التي يجري تكريرها بانتظام من مختلف الاستخدامات. ولتوفير الأجواء النقية الخالية من الجسيمات الملوثة، وتوفير الهواء العليل الذي يحافظ على صحة المقيمين في المشروع، ستتم زراعة 20 ألف شجرة متنوعة، خصص 50% منها للزينة، والنصف الآخر للأشجار المثمرة التي تعرض في سوق المدينة. وهناك حديقة شاسعة ستستقطب السكان من مختلف الأعمار لممارسة الأنشطة المجتمعية في الهواء الطلق، كما تم التخطيط لمزرعة عضوية تزود سكان المدينة بجزء كبير من احتياجاتهم الغذائية، وسيحصل كل منزل على حديقة عضوية صغيرة وسيارة غولف تعمل بالطاقة المتجددة لاستخدامها للتنقل بين مرافق المدينة. وهناك المنطقة العازلة التي يبلغ عرضها 27 متراً، وتحيط بالمدينة من كافة جوانبها للحد من تلوث الهواء والضوضاء، وتشكل حاجزاً لتقليل الغبار وتوفير الظل، لتعمل على تحسين جودة الهواء. وتتكون المنطقة العازلة من 4 طبقات تشتمل على 2500 شجرة بطول 10 أمتار. ويوجد فيها مضمار مظلل لركوب الخيل في اتجاهين يبلغ طوله 4 كيلومترات، ومضمار لركوب الدراجات في اتجاهين يبلغ طوله 4 كيلومترات، وثالث للمشي مغطى بأرضية مطاطية يبلغ طوله 3 كيلومترات. واستحدثت المدينة بركة بيولوجية لجمع مياه الأمطار لإعادة تدويرها واستخدامها، مع زراعة ألف شجرة نخيل إضافية على جانبي المحيط الخارجي للطريق الدائري. لم يغفل القائمون على المشروع انتماءه لدولة الإمارات وضرورة ارتباطه بهويتها الحضارية العريقة في اللمسات المعمارية الرائعة. وتحقيقاً لهذه الغاية، تم تأسيس سوق تجاري استوحي تصميمه من الأسواق الإماراتية القديمة. ويضم المشروع نادياً صحياً متكاملاً يراعي مختلف أصول البيئة والاستدامة، وهناك مرافق للرياضات الخارجية، ومضماران لركوب الخيل والدراجات الهوائية بطول 3 كيلومترات لكل منهما. العالم على موعد يؤكد القائمون على هذا المشروع فيدايموند ديفلوبرزأن العمل فيه يجري على قدم وساق، حيث يحث الجميع الخطى لكي يثبتوا للعالم أنهم قادرون على ترجمة الوعود العريضة على أرض الواقع. ويتوقع أن تكتمل المرحلة الأولى من المشروع في في الربع الأول من العام المقبل 2016. أما المرحلة الثانية التي يتوقع اكتمالها منتصف عام 2017، فتتكون من منتجع بيئي ونادٍ ريفي ومدرسة خضراء ومتحف للعلوم ومركز التميز والابتكار للاستدامة. وسيظهر من خلال هذه المرحلة أن الشركة وضعت على قائمة أولوياتها الحد من الانبعاث الكربوني والتقليل من الآثار السلبية التي تلحق بالبيئة، حيث تركز المدينة المستدامة في دبي على سبعة عناصر بيئية رئيسية، وهي: استراتيجيات التصميم الفاعلة، ومواد البناء الصديقة للبيئة، وإنتاج الطاقة المتجددة في الموقع لتلبية معظم احتياجات المدينة، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي بالكامل للاستفادة منها في ري المناطق الخارجية المنتجة وغير المنتجة، والهواء البارد والنظيف للمدينة، والزراعة الحضرية لإنتاج الأعشاب والفواكه والخضار، وفرز النفايات وإعادة تدويرها، ونظم النقل والمواصلات التي تعمل بالطاقة الشمسية لاستخدامها داخل المدينة وخارجها. المشروع في سطور يضم المشروع 5 تجمعات بواقع 100 وحدة في كل منها، وتكون التجمعات متصلة مع المحور المركزي الأخضر، ومحاطة بالأسوار بالكامل، وتتم مراقبتها لضمان السلامة والأمن للمقيمين في المشروع. وتم تقسيم كل واحد من التجمعات إلى 16 قطعة تضم فللاً من 3 و4 غرف نوم، وتكون مزودة بالساحات والحدائق، وهناك مواقف للسيارات مغطاة بالألواح الشمسية لتوليد الطاقة لإضاءة الأنوار الخارجية، وشحن السيارات الكهربائية وعربات الغولف، بينما تتراوح المسافة بين منطقة مواقف السيارات والفلل من 10 أمتار إلى 100 متر. وتشتمل التجمعات السكانية من الداخل على الطرق الداخلية المناسبة تماماً للمشاة، والتي تكون مظللة وآمنة وخالية من السيارات، مع وجود الساحات المركزية مع برجيل الرياح ومواقف للحافلات الكهربائية. وتم توفير4 ملاعب للأطفال في كل تجمع، بواقع ملعب واحد لكل 25 فيلا، كما زود المشروع بالعديد من المحطات المخصصة لإعادة التدوير.
مشاركة :