القطاع المصرفي يوظف 14 ألف شخص 32 % من بينهم نساء

  • 11/22/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت المدير التنفيذي لادارة خدمات المؤسسات بمصرف البحرين المركزي د. هدى المسقطي، ان القطاع المصرفي في المملكة يوظف 14 ألف شخص، تشكل نسبة النساء منهم 32%، مشيرةً إلى وجود امرأتين تترأسان مؤسستين ماليتين، اضافة الى 3 نساء رؤساء تنفيذيات مصرفيات. واوضحت المسقطي في الجلسة الحوارية حول المرأة في القطاع المالي والمصرفي التي نظمها نادي صاحبات الاعمال والمهن البحرينية صباح أمس، ان عجلة التغيير بالنسبة للنساء العاملات في القطاع المصرفي بدأت بالدوران منذ فترة طويلة، مع تبوؤهن مراكز مرموقة في عدة مؤسسات المالية. وأضافت: ان المرأة في القطاع المالي والمصرفي لم تعد مسألة كسر لمفهوم التمييز او تعزيز الجندرة، بل اصبحت تشكل قيمة مضافة لأي مؤسسة، مما يعني تكامل دورها مع الرجل في عدة مواقع. ودعت المسقطي بنات جنسها الى بذل جهود مضاعفة لنيل مفتاح النجاح وتحقيق عدة إنجازات في مختلف مجالات العمل وحقول التميز، ضاربة مثل حليمة المهندس كأول مصرفية في تاريخ الوطن العربي والتي عملت في البنك العربي منذ العام 1968. وأبدت المسقطي تفاؤلها من قدرة نساء البحرين على العطاء وتحقيق المزيد من الريادة في مختلف المجالات لسنوات عديدة قادمة. ومن جانبها، أكدت الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة رئيسة الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية ان الاتحاد يسعى منذ تأسيسه الى الترويج لمفهوم المرأة المنتجة في مجتمعها، واجتذاب عضوات من مختلف القطاعات والمهن، لافتة الى ان 22% من عضوات الاتحاد من القطاع المصرفي. واكدت الشيخة هند ان القطاع المصرفي اظهر مدى قدرة المرأة البحرينية على التميز وتأهيل نساء كفؤات، مشيرة الى ان مملكة البحرين اعطت فرصة ذهبية للنساء للتطور ونيل مراكز قيادية في مختلف القطاعات وبخاصة المصرفي والمالي. وبدوره، أشاد مدير عام بنك الإسكان د. خالد عبدالله بمساهمات النساء الكبيرة في العديد من المؤسسات المالية والمصرفية، لافتا الى قيامها بالعديد من المهام والمسؤوليات والواجبات المناطة على عاتقها في اماكن العمل والمجتمع ككل. وأكد عبدالله ان المرأة لاتزال معرضة لكافة أشكال التمييز ما لم تسع جاهدة لكسر حاجز الخوف والتمييز في كل مجال، مؤكدا ان البحرين تخطت التمييز على اساس الجنس مقارنة مع العديد من الدول. وأيد عبدالله فكرة تخصيص حصة كوتا نسائية في مختلف المجالات والمواقع سواء اكانت مقاعد في البرلمان او غيرها من مؤسسات في الدولة او القطاع الخاص. وذكر عبدالله ان على الجميع القيام بالمزيد لتمكين النساء من الحصول على مراكز قيادية، مع التركيز على الأجيال القادمة لتعزيز ثقتهم في المجتمع ودخول سوق العمل بثقة. الى ذلك، قالت الرئيس التنفيذي لشركة اس ايه للاستشارات سوسن ابوالحسن ان مسألة تحقيق موازنة بين الرجل والمرأة العاملة لا تقتصر على البحرين فقط، بل موجودة في كافة دول العالم. وبينت ابوالحسن انه كان نادرا رؤية نساء في مواقع عمل لافتة في حقبة السبعينات في القطاع الخاص، ولكن في اخر عقدين رأينا تغيرا ملحوظا وبخاصة في البحرين مع بدء تأسيس المجلس الاعلى للمرأة والذي أضاف الكثير للنساء. واكدت ابوالحسن ان فرض النساء نفسهن في سوق العمل او مكان العمل ليس بالامر السهل، مضيفة: علينا كنساء بذل جهود اضافية لنكون مميزين وان نكون على قدر تكامل الادوار مع الرجال، علينا اثبات انفسنا والتركيز على انجازاتنا وإجبار الجميع على تقدير جهودنا مع مرور الوقت. من جهتها، قالت عضو مجلس ادارة بنك البحرين الاسلامي ورئيس لجنة المخاطر فاطمة بودهيش، ان الأرضية مهيئة للمرأة البحرينية للعمل في القطاع المصرفي والمالي، مؤكدةً في هذا الصدد على ضرورة ان تتحلى المرأة بالثقة بنفسها والقدرة على تحمل ضغط العمل ومواجهة التحديات. وأضافت: ان نجاح اي امرأة في سوق العمل يعتمد على التركيز على طموح النجاح والارتقاء بمركزها المهني والريادي بعيداً عن فكرة الرجل كمنافس للمرأة في سوق العمل، لافتةً إلى ان المنافسة بين الرجل والمرأة تنحصر في الكفاءة والتميز. واستعرضت بودهيش مسيرتها منذ الدراسة الجامعية وسعيها للتفوق بفضل دعم أسرتها وإيمانهم بقدراتها، مرورا بصقل مهاراتها وتخطي عدة تحديات جندرية في عدة اماكن عمل في المجال المصرفي والمالي. وتأتي هذه الجلسة تزامناً مع الاحتفال بيوم المرأة البحرينية للعام الجاري الذي يحمل شعار المرأة في القطاع المالي والمصرفي مطلع ديسمبر المقبل ببورصة البحرين بمرفأ البحرين المالي، والذي يقام تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.

مشاركة :