أحمد السعداوي (أبوظبي) بين مرح الصغار وبهجة الكبار والعودة إلى ذكريات الماضي الجميل، تواصلت فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي أمس الأول في حضور جماهيري غير مسبوق لواحد من أهم الفعاليات التراثية في المنطقة والعالم، والمقام في منطقة الوثبة في أبوظبي ويستمر حتى الثاني عشر من ديسمبر القادم، وهو ما تأكد عبر عرض نماذج فريدة لمفردات الموروث المحلي الإماراتي زينت أرجاء المهرجان، واتسمت بتنوع لافت يرضي جميع الأذواق لكافة الجنسيات والأعمار امتلأت بها جنبات الحدث الكبير. غير أن منطقة الألعاب الشعبية الإماراتية حصدت نصيب الأسد من اهتمام وإقبال ، لما تميزت به من عرض لمجموعة من الألعاب الفريدة التي كان يستخدمها أهل الإمارات قديماً، في عصر ما قبل التكنولوجيا وظهور وسائل الترفيه الحديثة التي نراها حولنا في كل مكان، سواء داخل المراكز التجارية أو مدن الألعاب الترفيهية. 15 لعبة وأشار علي الشحي، المسؤول عن قرية الألعاب التراثية، إلى تجهيز 15 لعبة شعبية كان يلعبها أهل الإمارات قديماً في المدن والقرى والجبال والبادية وتعكس جميعاً البيئات المختلفة التي تربى فيها الأقدمون والمرتبطة بطريقة الحياة وجذور الإنسان على أرض الإمارات، مشيراً إلى أن التحدي الأكبر تمثل في حسن إعداد هذا الكم من الألعاب في منطقة محدودة، ولكن قيمة المهرجان الكبرى، مثلت أكبر دافع لبذل الكثير حتى يخرج الحدث إلى العالم بالصورة التي يفخر بها أي إماراتي، وهو ما نجحنا فيه بفضل الله، وهو ما نراه عبر الازدحام الشديد على كافة الألعاب وسعي الصغار إلى تعلمها وممارستها في أجواء مماثلة تماماً لأجواء الأولّين، حيث كانوا يلعبونها داخل الحارة وعلى الرمال، وهو ما يشبه تماماً طبيعة قرية الألعاب التراثية في المهرجان. ومن أهم الألعاب التي وفرناها، الصقلة، التيلة، الكرابي، القبة والمسطاع، المريحانة، الميزان،إضافة إلى 4 ورش عمل أضافت لمسة جمالية كبيرة والموجودة في الطرف الأيسر للقرية، وهي ورشة «دكان مال أول» الذي يبيع ألعاب الأطفال القديمة ومنها الأسلحة المستخدمة في لعبة اليولة، وهناك ورشة «عمل عرائس للبنات»، وتضم ركناً لرسم الحنّة للأطفال، فضلاً عن ورشة عمل «صناعة السيارة والنشابة». ولعبة «التيلة» عبارة عن قطعة زجاجية مستديرة ذات ألوان مختلفة، منها الشفاف والأبيض والأخضر والأزرق، ويلعبها الأطفال الذكور فقط، بأن يحفر الصبية ثلاث حفر صغيرة تبعد كل واحدة عن الأخرى نحو ثلاثة أمتار، ثم يتم رسم خط البداية، ويبدأ كل لاعب برمي «تيلته» نحو الحفر ثم يأتي دور اللاعب الآخر ويرمي محاولاً تصويبها في اتجاه تيلة زميله، فإذا كانت التيلة بعيدة يسدد تيلته نحو الحفرة القريبة فإذا نجح في إصابتها وإدخال التيلة فيها، يواصل اللعب لإصابة تيلة خصمه. ... المزيد
مشاركة :