أظهر الأردن أن التحول الرقمي هو أولوية قصوى على جدول الأعمال الوطني، وقد خطت الدولة خطوات هائلة في بناء بنية تحتية رقمية لتسريع تحركها نحو الاقتصاد الرقمي. وسيتبادل أكثر من 200 خبير حكومي وصناعي من العديد من الوزارات والصناعات و30 متحدثاً خبيراً الرؤى حول الأفكار الجديدة ومناقشة خارطة الطريق لمستقبل التحول الرقمي للبلاد، في مؤتمر التحول الرقمي الثاني في الأردن، الذي سينعقد في الفترة من 14 إلى 15 مارس 2022، في مركز مؤتمرات فندق كمبينسكي، عمان، الأردن، تحت رعاية أحمد الهناندة، وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، الذي نظمته شركة جريت مايندز لإدارة الأحداث، ويُعد معرض التحول الرقمي الثاني في الأردن هو الحدث الوحيد في الأردن الذي يغطي النظام البيئي الرقمي بأكمله. وتُعد البنية التحتية الرقمية والمهارات وريادة الأعمال والخدمات والمنصات المالية الرقمية هي مجالات التركيز الرئيسية للحكومة الأردنية للوصول إلى رؤيتها المتمثلة في إنشاء اقتصاد رقمي آمن وشامل يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وسيجري تناول بعض هذه القضايا الحاسمة في المؤتمر المقبل. وأكد الهناندة أهمية مشاركة الوزارة في مثل هذه المؤتمرات لبحث الفرص والتحديات التي تواجه المملكة فيما يتعلق بكيفية تنفيذ التحول الرقمي، وكيف يمكن الاستفادة من الفرص الحالية لتحقيق الإنجازات في الوقت المناسب. وأشار الهناندة إلى أن التحول الرقمي يلعب دوراً مهماً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لما له من حلول في العديد من القطاعات المالية والزراعية والصناعية والرعاية الصحية والأمن وغيرها من القطاعات، وتطوير نماذج أعمال جديدة لم يكن من الممكن تطويرها في العزلة عن التحول الرقمي والتقنيات الحديثة، ومن بين أولويات الحكومة إتاحة التقنيات الرقمية وضمان توفيرها بكفاءة. تعمل الرقمنة على تحسين نتائج كل من القطاعين العام والخاص من خلال تبسيط العمليات التجارية وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من دخول السوق والوصول إلى التمويل والمواهب البشرية، كما يوفر التحول الرقمي للحكومة القدرة على توزيع الخدمات والدعم لمواطنيها عبر الوسائط الرقمية. سيبدأ الأردن، الذي احتل المرتبة 104 من بين 193 دولة في مؤشر البيانات الحكومية المفتوحة في الاستقصاء الذي أجرته الحكومة الإلكترونية للأمم المتحدة في 2020، في نشر شبكة الجيل الخامس في البلاد في عام 2022، والتي من المتوقع تشغيلها في غضون 18 شهراً، وتنفذ حالياً برنامجاً رئيساً لتحويل تقديم الخدمات العامة على القنوات الرقمية. وإدراكاً لحاجة البلاد إلى اللحاق بالركب، أطلقت الحكومة استراتيجية التحول الرقمي في الأردن في عام 2020، والتي تمثل إطاراً استراتيجياً للتحول الرقمي في الأردن الذي يحدد التغييرات والمتطلبات الاستراتيجية اللازمة لمواكبة تقدم التحول الرقمي عالمياً وتحسين تقديم الخدمات الحكومية وتعزيز كفاءة الأداء الحكومي، ويشمل ذلك أيضاً تلبية احتياجات المستفيدين (أي الحكومة والمواطنين والمقيمين والسياح والقطاع الخاص ورجال الأعمال والمجتمع المدني)، وتحسين نوعية الحياة بشكل أكثر فاعلية واستدامة وموثوقية وتحقيق الرفاهية. ويقول المهندس بلال الحفناوي المفوض وعضو مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات الأردنية: «ستوفر شبكة الجيل الخامس شبكات ناشئة ذات سرعة عالية مع زمن انتقال منخفض وقدرة هائلة. وتُشكل عاملاً مساعداً على تغيير القطاعات المختلفة، بما في ذلك الصحة والتعليم والزراعة والتجارة الإلكترونية والصناعة وغيرها من القطاعات، وستمهد تقنية الجيل الخامس الطريق لاستخدام إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والحلول المهمة بشكل مكثف، وستقود مبادرات المدن الذكية والآثار المترتبة عليها، مما سيؤدي إلى تعزيز تجربة المستخدم والمواطن وسيشكل بقوة الاقتصاد الرقمي الحقيقي في المستقبل». تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :