نأت الحكومة الألمانية بنفسها عن تقرير منظمة العفو "أمنستي" معلنة رفضها لاستخدام مصطلحات مثل "الفصل العنصري" أو تركيز الانتقادات بشكل أحادي الجانب على إسرائيل فقط. وأعلنت أنها ستدرس بعناية التقرير الصادر عن المنظمة. "اتهمت منظمة العفو في تقرير لها إسرائيل بإخضاع الفلسطينيين لنظام فصل عنصري قائم على سياسات "الفصل والتجريد والإقصاء". قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء (الثاني من فبراير/شباط 2022)، إن ألمانيا ترفض استخدام مصطلحات مثل "الفصل العنصري"، فيما يتعلق بإسرائيل، وذلك في إشارة إلى تقرير منظمة العفو الدولية "أمنستي". وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن هيبيشترايت في مؤتمر صحفي: "نرفض تعبيرات مثل الفصل العنصري أو تركيز الانتقادات بشكل أحادي الجانب ضد إسرائيل فقط. هذا لا يساعد في حل الصراع في الشرق الأوسط". وبذات الوقت قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن الاتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان يجب على كل دولة أن تأخذها على محمل الجد، مؤكدا أن برلين ستدرس بعناية تقرير المنظمة الدولية. قال شتيفن هيبيشترايت، المتحدث باسم المستشار شولتس إن برلين ترفض استخدام مصطلحات "مثل الفصل العنصري". بدورها عبرت الخارجية الأمريكية عن رفضها الرأي القائل بأن أفعال إسرائيل تجاه الفلسطينيين تشكل "فصلا عنصريا". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحفيين "نرفض الرأي القائل بأن أفعال إسرائيل تشكل فصلا عنصريا. ولم تستخدم تقارير الوزارة مثل هذه المصطلحات مطلقا". واتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل أمس بإخضاع الفلسطينيين لنظام فصل عنصري قائم على سياسات "الفصل والتجريد والإقصاء"، الذي قالت إنه يرقى لمستوى الجرائم ضد الإنسانية. وقالت الأمينة العامة للمنظمة، أنييس كالامار، في مؤتمر صحفي في القدس: "نتائجنا قد تبعث على الصدمة والانزعاج ويجب أن تفعل ذلك". وأضافت "قد يسعى البعض داخل حكومة إسرائيل إلى الانحراف عنهم من خلال اتهام أمنستي كذبا بمحاولة زعزعة استقرار إسرائيل أو معاداة السامية أو خص إسرائيل بالذكر بصورة مجحفة"، مضيفة أن مثل هذه الانتقادات "لا أساس لها". واستنكرت الاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية التقرير ووصفته بأنه "يشوه القانون الدولي على نحو غير مسؤول ويطرح خطابا بغيضا ومهينا مرتبطا بالتعريفات اللا سامية القديمة بينما يتجاهل أو يتستر على العنف والإرهاب والتحريض الذي يرتكبه الفلسطينيون". وردد المجلس المركزي لليهود في ألمانيا تلك التصريحات ودعا فرع منظمة العفو في ألمانيا إلى النأي بنفسه عن التقرير الذي وصفه بأنه معاد للسامية. وفيما رحب الجانب الفلسطيني بالتقرير رأت إسرائيل أنه "يدعم ويعيد نشر الأكاذيب" الصادرة عن جماعات وصفتها بـ "الكراهية" وهدفه "تأجيج نار معاداة السامية" . واتهمت الحكومة الإسرائيلية المنظمة الحقوقية باستخدام "الكيل بمكيالين والشيطنة من أجل نزع الشرعية عن إسرائيل". ف.ي/أ.ح (د.ب.ا، رويترز، أ ف ب)
مشاركة :