دروس قيادية من أفواه أقوى نساء العالم

  • 11/22/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت سيدات الأعمال خلال العقد الأخير من تقلد المناصب العليا في المؤسسات والشركات، حيث استطعن كسر حاجز الخوف والتردد الناجم عن الظروف الاقتصادية الحالية، ونجحن بالتالي في التحليق بشركاتهن عالياً وسط مناخ اقتصادي تشوبه الكثير من المخاطر، وأثبتن بفضل اجتهادهن أنهن قادرات على مقارعة الرجال في هذا الذي يحتاج إلى العزيمة والإصرار لتحقيق الأهداف المرجوة. نقدم لكم في هذا المقال دروساً في القيادة من مسيرة أقوى نساء العالم اللاتي شققن طريقهن للوصول إلى قمة عالم الريادة في الأعمال. 1- التصميم وعقد العزم: تتحلى أقوى وأنجح النساء في العالم بالتصميم والحزم للوصول إلى أهدافهن حتى وإن واجهن العديد من العقبات والصعوبات، فهذا الأمر لا يثني من عزيمتهن عن تحقيق النجاح حتى في أصعب الظروف الاقتصادية. وتمتلك سيدات الأعمال جميع المهارات التي تسهم في تثبيت أقدامهن في عالم الريادة، كما أنهن يسخرّن جُل وقتهن لذلك، والأهم من ذلك هو رغبتهن الشديدة لتحقيق إنجاز كبير. فعلى سبيل المثال تذكر بيث بروك نائبة رئيس شركة ارنست آند يونغ، أنها تعرضت إلى نكسة مرضية عندما كان عمرها 13 عاماً، وأخبرها الأطباء في ذلك الوقت أنها قد لا تستطيع المشي مجدداً. وقبل أن تخضع بروك إلى عملية جراحية، وعدت نفسها بأنها ستكون قادرة على المشي بل على الركض مجدداً، وأن تصبح من أفضل الرياضيين الشباب. وبعد نجاح العملية، انطلقت بروك إلى الحياة مجدداً ومارست العديد من الألعاب الرياضية عندما كانت في المدرسة الثانوية، وحصلت على العديد من الجوائز والميداليات، وفي وقت لاحق أيضاً انضمت إلى الفريق الأول لكرة السلة في جامعتها، وعندما دخلت بروك حقل العمل، حافظت على عزيمتها وإصرارها، لتصبح واحدة من بين أقوى مئة شخصية نسائية في العالم. 2- الشجاعة: تحاول أقوى نساء العالم دائماً تخطي مخاوفهن وتحدي أنفسهن باستمرار، وهذا الأمر يتطلب الشجاعة. ففي عام 2011 أصبحت بيث موني الرئيسة التنفيذية لشركة كي كورب، أول امرأة تقود واحداً من أفضل 20 بنكاً في الولايات المتحدة. بدأت موني حياتها العملية كسكرتيرة في أحد البنوك المحلية في ولاية تكساس، وكانت تتقاضى 10 آلاف دولار في العام، لكنها كانت تشعر بأن هناك شيئاً ينقصها، ففي عام 1979 طرقت بيث موني باب أحد أكبر البنوك في مدينة دالاس، وتقدمت إلى مديره بطلب لشغل منصب إداري في البنك، إلا أن المدير رفض ذلك لكن موني أصرت على منحها فرصة لإثبات قدراتها، وبعد 3 ساعات من الانتظار، وافق المدير على توظيفها، شريطة أن تحصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال خلال ليلة واحدة وهذا أمر مستحيل! كان هذا الموقف نقطة تحول كبيرة في حياة موني المهنية، حيث بقيت عند موقفها وتحلت بالشجاعة والإصرار ونجحت في نيل شهادة الماجستير في الأعمال من الجامعة الميثودية الجنوبية في عام 1983، وبعدها بأعوام ساعدتها شجاعتها على شغل أدوار لم تفكر أبداً في شغلها، والمضي قدماً في ارتقاء سلم الشركات. 3- فكر بطريقة أوسع: من أجل أن تحقق نجاحاً كبيراً عليك أولاً أن تحدث تأثيراً كبيراً، فعندما بدأت ميشيل غاس، رئيسة أفرع ستارباكس في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، العمل في المقهى، طُلب منها وضع استراتيجية نمو لمشروب جديد كان يدعى فرابوتشينو، وبعد ساعات طوال من التفكير والاختبار، قررت غاس إضافة الآيس كريم وبعض النكهات الجديدة لهذا المشروب الذي أضحى يدر على الشركة أرباحاً تقدر بملياري دولار سنوياً. 4- اتخاذ المخاطر المحسوبة: في اللحظة التي تقرر فيها دخول عالم الأعمال والشركات، يجب أن لا تكون فقط مقرراً لذلك ولكن أيضاً على استعداد لجعل هذه المهنة نمط حياتك، ومع أن المال قد يكون الهدف من أي مشروع تجاري أو استثماري، يجب أن لا تجعله دافعك الرئيسي، لأن هذا العالم يترتب عليك فيه المجازفة واتخاذ قرارات قد لا يتضمنها جدول أعمالك، وهذا الأمر مألوف جداً بالنسبة إلى إيرين روزنفيلد الرئيسة التنفيذية لشركة كرافت فودز والتي قادت في عام 2010 صفقة استحواذ كرافت على شركة كابودي للحلويات البريطانية مقابل 19.5 مليار دولار، وكانت هذه الصفقة محفوفة بالمجازفة والمخاطر، لكن روزنفيلد كانت متأكدة من أن خططها ستسير على الطريق الصحيح، وهو ما تحقق فعلاً.

مشاركة :