أعلن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية أن المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية أصدر عددا من القرارات تسعي إلي فرض هيبة الدولة ووضع حلول نهائيّة تضمن عدم تكرار التفلتات الأمنية. وفي تصريح صحفي عقب ترؤسه اليوم بالفاشر الاجتماع الثالث للمجلس الأعلي للترتيبات الأمنية بحضور نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالى الفريق أول محمد حمدان دقلو وعضوا المجلس د. الهادي إدريس والطاهر حجر وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، أكد البرهان أن القرارات التي سيبدأ تنفيذها اعتبارا من اليوم من شأنها إعادة الاوضاع الي شكلها الطبيعي وتعتبر بداية فعلية لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية. وقال البرهان إن الاجتماع انعقد بغرض مراقبة اتفاق سلام جوبا – مسار دارفور- وبحث تكوين قوة مشتركة لحماية المواطنين، لافتا إلي أن الأحداث الأخيرة استدعت بولاية شمال دارفور التحرك لاتخاذ خطوات إيجابية وحاسمة في تنفيذ الترتيبات الأمنية. وأرجع رئيس مجلس السيادة التعثّر في تنفيذ الترتيبات الأمنية إلى بعض التحديات اللوجستية، مشيرا إلي أن ذلك أضر بالعملية السلمية ومواطني دارفور والسودان ككل. وأوضح البرهان أنه تم الاتفاق على إخلاء المدن من كل قوات حركات الكفاح المسلح خلال أسبوع وتوجيهها صوب مناطق التجميع. وحذّر البرهان من مخططات التخريب التي تمارسها مجموعات مسلحة خارج العملية السلمية بهدف إثارة الفوضي مجددا التزام الحكومة بالتعاون والتنسيق مع قادة حركات الكفاح المسلح والعمل سويا لإعادة الأمن والاستقرار إلى دارفور. وأوضح حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي أن الاجتماع هدف إلى تنشيط عمل الحركات المسلحة الموقعة علي اتفاق جوبا للسلام وبحث الأوضاع خلال الفترة الماضية خاصة الأحداث التي شهدها مقر بعثة اليوناميد. وأكد أنه سيتم الكشف عن القوات المتفلتة التي تدعي أنها ضمن الحركات المسلحة. وشدد والي شمال دارفور، نمر محمد عبد الرحمن علي التزام الولاية بتقديم الدعم اللازم لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية والقرارات التي اتخذها المجلس والتي من شأنها إعادة الطمأنينة للمواطنين. وكان المجلس الأعلي المشترك قد أصدر خلال اجتماعه اليوم بالفاشر عدداً من القرارات تمثلت في إعادة تسمية قوة المهام الخاصة بقوات حفظ الأمن وحماية المدنيين، وإعادة تجميع حركات الكفاح خارج المدن، وخروج حركة تمازج من المدن الرئيسية، وعمل حملات لمحاربة المظاهر المسلحة بالإقليم، واستمرار منع حركة المواتر والعربات غير المقننة.
مشاركة :