المخرجة الإماراتية حنان غيث من الفنانين الذين يحرصون على المشاركة في اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتقديم أعمال جديدة في كل عام تعبر عن الاحتفال بقيام الاتحاد، عبر فريق شلة دانة، الذي يرفع شعار ديسمبر فرحتنا في أرض المسرات، وهو إهداء من أسعد أميرات إلى أسعد شعب، بحسب ما ذكرت المخرجة الإماراتية لـالإمارات اليوم، موضحة انها تقدم بمناسبة اليوم الوطني الـ44، أوبريت تلفزيونياً استعراضياً، من فكرتها وإنتاجها وإخراجها بعنوان أرض المسرات، وهو عمل استعراضي مدته ثلاث دقائق. مشوار دانة مشروع شلة دانة الثلاثي الأبعاد هو الأول من نوعه في المنطقة، وانطلق رسمياً لأول مرة عبر الشاشات المحلية في ديسمبر 2007 بعد أن كان في بداياته في عام 2003 مقتصراً على الإنترنت فقط. وتجسد شخصية دانة حب الوطن والاعتزاز بالهوية الوطنية والابتكار والمعرفة والصداقة من خلال كليبات كرتونية بثت عبر الشاشات المحلية كافة تزامناً مع فعاليات مجتمعية مختلفة. وأوضحت الغيث أن الأوبريت يحكي رحلة طفلة إماراتية سعيدة تعيش على أرض الإمارات، أرض المسرات والبطولات، مروراً بأطفال وملامح منوعة في الحي الذي تسكنه، حيث تعكس الكلمات والمشاهد صوراً سعيدة لأطفال الحي من خلال تمثيل الفتيات واستعراضهن على إيقاعات الأنشودة التي ستبرز معاني البطولة والولاء والأصالة والتراث والصدارة والابتكار التكنولوجي والاحتفاء بعلم الوطن بشكل فني وتشكيلي بأناملهن. مشيرة إلى أن العمل من كلمات الشاعر السعودي علي با زهير والشاعر والملحن عبدالله الشحي، الذي سبق وتعاون مع شلة دانة من قبل في أعمال أخرى، ومن توزيع أسامة سعيد. وأشارت المخرجة الإماراتية أن العمل الذي سيتم إهداؤه لكل القنوات المحلية وسيبث عبر قنوات التواصل الاجتماعي من 25 نوفمبر الجاري، يحمل فكرة جديدة ومبتكرة يعبر عنها لحن مميز بسيط، وكلمات مفعمة بالحب والولاء قريبة لقلب الطفل، إلى جانب استعراض وتمثيل جريء بعيداً عن الجمود والتصنع، لافتة إلى ان شلة دانة تعتبر تشجيع الإبداع واطلاق طاقات الطفل، من مقومات نجاح الأعمال التي تقدمها. وأضافت نحتفل في شهر ديسمبر المقبل بمرور 44 عاماً على قيام دولة الإمارات، وسط مشاعر الفخر والعزة بتضحيات أسعد شعب وبطولة جنودنا البواسل وشهداء الوطن الذين سطروا أروع نموذج في الولاء والشجاعة في الذود عن الوطن والقيادة وعن كل مظلوم، ولذا نقدم هذا العام عملاً مميزاً ومختلفاً عن الأعوام السابقة، نجسد فيه لوحة استعراضية وتمثيلية متقنة مع أطفال الفريق، ومن خلال هذا العمل نوجه رسالة حب وعرفان للقيادة، والوطن الذي فتح آفاق الإبداع والعطاء والمشاركة للفتاة الإماراتية في شتى المجالات. وذكرت حنان الغيث أن فكرة العمل بدأت في شهر فبراير الماضي بالتنسيق بين شاعر الفريق السعودي علي بازهير والشاعر والملحن عبدالله الشحي، واحتاج تنفيذ العمل ستة أشهر، ثلاثة أشهر منها لإنجاز واعتماد العمل الموسيقي مع الموسيقار أسامة سعيد ليكون بمستويات عالية، والأشهر الثلاثة الأخرى تم فيها تدريب فتيات شلة دانة على التمثيل والاستعراض والإعداد لتصويره. لافتة إلى كتابة مشاهد اللوحة وقصة الأوبريت وتصوير اللحن قبل كتابة القصيدة الخاصة بأميرات شلة دانة. وقالت الغيث إن الأوبريت من أداء الفنانة الشابة ألماس، وهي طالبة موهوبة في 11 من العمر، بمشاركة وتمثيل فتيات وأطفال فريق شلة دانة، بالتعاون مع بلدية دبي قسم الحدائق والزراعة ومدينة الطفل واستوديوهات إي فيشن، وتم تنفيذ ديكور الأوبريت من قبل متطوعين إماراتيين ومن قبل مؤسسات خاصة (مثل يونيك فلاور بوكس ومعهد فان روبوت وكلاسيك كارز ومطاعم سابوري دي بيجي ومحال فلاج شوب). مشيرة إلى أنه سيتم إهداء اللوحة الفنية التي صممها الأطفال في الكليب لمدينة الطفل ولبلدية دبي قسم الحدائق والزراعة لتكون جزءاً من فعالياتهما في اليوم الوطني. وكشفت أن تدريب الأطفال تم بشكل مكثف في الحي السكني في دبي الذي تدور أحداث الأوبريت فيه، بالتعاون مع ميرة الدليل ورباب المصري وسلوى جمال الدين. بينما جرى التصوير في أقدم حديقة سكنية في منطقة الوصل، وتحديداً تحت أقدم شجرة غاف عمرها يقارب عمر اتحاد الإمارات أو أكثر، وشهدت هذه الشجرة والمنطقة المحيطة تطورات مدينة دبي منذ السبعينات وحتى الآن. وأضافت في رصيدنا حتى الآن 22 فيديو كليب كرتونياً تعليمياً، بالإضافة إلى العديد من المشاركات والفعاليات المجتمعية بالتنسيق مع عضوات ومشرفات الفريق ميرة الدليل وابتسام الحوسني، وهذا العام ولأول مرة سنخرج من نطاق الكرتون وسنعرف الجمهور على مبدعات شلة دانة خلف الكواليس من خلال أوبريت مصور.
مشاركة :