فتحت بضع جامعات رسمية أمس أبوابها في أفغانستان للمرة الأولى منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم قبل نحو ستة أشهر، فيما حضرت قلة من الطالبات الصفوف حيث يتم الفصل بين الجنسين، بحسب مسؤولين. وبرغم إعادة فتح المدارس الابتدائية، لا تزال تلك الثانوية والجامعات الرسمية مغلقة أمام الفتيات في غالبية المحافظات منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم في أغسطس مع اتمام انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من البلاد. وتُعد حقوق المرأة، وبشكل خاص في مجال التعليم، من أبرز القضايا العالقة بين حكومة طالبان والمجتمع الدولي. وبعدما كانت تشدد على أنها تضع السياسات المناسبة لإعادة فتح الجامعات العامة أمام النساء مع احترام ضرورة الفصل بين الطالبات والطلبة، أعلن مسؤولون في حكومة طالبان إعادة فتح الجامعات الرسمية أمس في ست ولايات هي لغمان وننغرهار وقندهار ونمروز وهلمند وفرح. وفي ننغرهار، قالت زرلشتا حقمل، طالبة العلوم السياسية، «إنها لحظة فرح بالنسبة لنا أن نعود أخيراً إلى الجامعة، لكننا لا نزال نخشى أن توقفنا حركة طالبان». وقال أستاذ في كلية الطب في ننغرهار «جهزنا أنفسنا وستحضر الطالبات في أوقات مختلفة عن الطلبة». ومن المفترض أن تفتح الجامعات في باقي المحافظات في وقت لاحق الشهر الحالي. وكانت الجامعات الخاصة فتحت أبوابها واعتمدت سياسات الفصل بين الجنسين. وفي جامعة لغمان في مهتر لام في شرق البلاد، شاهد مراسلون لوكالة فرانس برس بضع نساء، جميعهن يرتدين البرقع أو النقاب، يدخلن الكلية التي انتشر مقاتلون من طالبان في محيطها. وقال أحد موظفي الجامعة، طالباً عدم الكشف عن اسمه، «يستطيع الجميع العودة» إلى الجامعة، مشيراً إلى أن الصفوف الصباحية بين «الساعة الثامنة والثانية عشر ظهراً مخصصة للنساء، فيما الصفوف بين الواحدة والرابعة بعد الظهر مخصصة للرجال».
مشاركة :