تعز - وكالات: أفادت مصادر عسكرية يمنية، أمس، بأن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من استكمال تمشيط مناطق إستراتيجية سيطرت عليها بمحافظة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت المصادر إن "القوات تمكنت من تمشيط منطقتي كرش والشريجة الواقعتين بين محافظتي لحج وتعز، ونجحت في إزالة خمسة آلاف لغم زرعها الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح". في السياق نفسه، أكد قيادي في المقاومة أن قوات الجيش حققت تقدمًا في المناطق الجغرافية التابعة لتعز بعد معارك استمرّت خمسة أيام. وذكر المصدر أن قوات الجيش سيطرت على منطقة حاميم، وعدد من الجبال المطلة على مدينة الراهدة أولى المناطق الجغرافية التابعة لتعز، من الناحية الجنوبية. واعتبر المصدر أن تجاوز عقدة ألغام الحوثيين، والتي منعت تقدّم الجيش طيلة اليومين الماضيين، يعد إنجازًا كبيرًا، متوقعًا معركة فاصلة في مدينة الراهدة التي تبعد أربعين كيلو مترًا جنوب تعز أو الدمنة، وفي المناطق التي تقع قبل مطار تعز الذي يتحصّن فيه الحوثيون بكثافة خوفًا من عمليات إنزال قوات جوية. أوضحت المصادر، أن طيران التحالف العربي استهدف تعزيزات للحوثيين وقوات صالح على خط تعز عدن بمدينة الراهدة كانت متجهة إلى منطقة الشريجة التي سيطرت عليها قوات الجيش والمقاومة. وأكدت المصادر أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وقوات صالح إلى جانب تدمير آليات مسلحة لهم. وقالت إن تعزيزات كبيرة للجيش والمقاومة وصلت إلى مشارف مدينة الراهدة استعدادًا لتحريرها، لافتين إلى أن التعزيزات شملت مدرعات ودبابات وأسلحة ثقيلة. وشنّ الجيش الوطني اليمني، قصفًا مكثفًا بالصواريخ على مواقع المتمرّدين الحوثيين في شمال غربي مأرب، وسط اليمن، وفي وقت سابق، حقق الجيش الوطني وقوات المقاومة الشعبية مزيدًا من التقدّم في تعز جنوبي البلاد، وسيطروا على مناطق جديدة كانت بيد المتمرّدين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، واندلعت اشتباكات عنيفة بين رجال المقاومة والجيش الوطني المسنود بالتحالف العربي من جهة، وميليشيات الحوثيين وصالح من جهة أخرى، على مداخل مدينة الراهدة في محافظة تعز، بعد السيطرة على منطقة الشريجة. وقتل 34 من مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أمس الأول، وأصيب عشرات آخرون جراء غارات جوية شنها طيران التحالف العربي واشتباكات مع المقاومة الشعبية بمحافظة تعز.