يختتم منتخبنا الوطني لكرة اليد مباريات الدور الأول من التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل صيف العام المقبل وذلك بمواجهة منتخب عمان وتقام المباراة الساعة 3 عصرا على صالة دحيل الرياضية . مباراة اليوم تمثل ختاما لمشوار متميز للعنابي في الدور الأول يسعى من خلالها لتحقيق الفوز في اللقاء لحصد العلامة الكاملة في البطولة رغم أن المباراة بمثابة تحصيل حاصل وغير مؤثرة على صدارة العنابي للمجموعة حيث إنه على القمة برصيد 8 نقاط ولن تؤثر تلك المواجهة عليه سواء فاز أو خسر . حقق منتخبنا الوطني الفوز في المباريات الأربع السابقة على أوزبكستان 49 / 9 واليابان 36 / 19 والسعودية 29 / 23 وإيران 32 / 17 لأنه حتى لو افترضنا تعثر منتخبنا اليوم وفي المقابل فوز إيران الذي لديه ست نقاط على السعودية ووصوله إلى النقطة الثامنة فإن أفضلية فوز العنابي في المواجهة المباشرة مع إيران تبقيه في صدارة المجموعة . وسوف تكون مباراة اليوم بمثابة فرصة لمدرب العنابي لمنح اللاعبين الذين لا يشاركون باستمرار فرصة اللعب مع العنابي في المباريات والتجهيز لمواجهة نصف النهائي المقبلة والتي تعتبر غاية في الأهمية بالنسبة لمنتخبنا لكونها البوابة السحرية نحو الوصول للنهائي الحلم الذي من خلاله يقترب حلم اللعب في الأولمبياد لأول مرة في التاريخ في حالة التتويج بلقب هذه التصفيات . والجهاز الفني بقيادة المدرب الإسباني فاليرو ريفيرا سوف يدخر جهد الكبار وحتى من يلعب منهم سيكون اللعب بهدف الحفاظ على التواجد القوي والمتميز للعنابي في التصفيات لكونها متواصلة ويبحث العنابي عن العلامة الكاملة في التصفيات وهو أمر مهم لمنتخبنا حتى يواصل المشوار في التصفيات بالصورة المخطط لها من قبل إدارة الاتحاد والجهاز الفني بقيادة فاليرو بالفوز بكل مواجهات العنابي في التصفيات والوصول بإذن الله إلى أولمبياد ريو . وستكون هذه المباراة بمثابة بروفة جيدة للعنابي قبل مواجهة الدور قبل النهائي يوم الأربعاء القادم أمام ثاني المجموعة الأولى كوريا الجنوبية أو البحرين والذي سيتحدد غدا عندما يلتقيان في ختام الدور الأول من التصفيات ولكن في الوقت نفسه عدم أهمية اللقاء لن يقلل بالتأكيد من رغبة لاعبي منتخبنا في مواصلة عروضهم الجيدة وتحقيق الفوز الخامس والذي سيشكل دفعة معنوية للقاء الدور قبل النهائي خصوصا أنه سيلعب اليوم بأريحية تامة لأن ليس لديه ما يخسره بعد أن حسم أمر صعوده إلى الدور قبل النهائي بالإضافة إلى صدارة المجموعة . وهذا الأمر يمثل أحد عوامل ترجيح كفة منتخبنا علاوة بالطبع على فارق المستوى الذي يرجح كفة العنابي الذي قدم سلسلة من العروض الجيدة توّجها بأربعة انتصارات صريحة بعكس المنتخب العماني الذي ربما قدم أداء أقل من المتوقع وتلقى ثلاث هزائم أمام إيران والسعودية واليابان . ويمتلك العنابي الكثير من الأوراق التي يمكن أن يستفيد منها في مواجهة اليوم في حراسة المرمى دانييل سيريتش أو جوران ستوجانوفيتش وكلاهما يشكل مصدر قوة وخصوصا بعد المستوى الجيد الذي قدمه الأخير في المباراة الماضية أمام إيران ومحا به الصورة غير المقنعة التي ظهر عليها أمام السعودية ، وفي الارتكاز يعتمد منتخبنا على محمود زكي في ظل استبعاد كمال الدين ملاش لعدم اكتمال جاهزيته وفي مركز الساعد الأيمن زاركو ماركوفيتش وجورج لوبيز اللذان يعتبران أبرز هدافي العنابي في المباريات الماضية وفي مركز الساعد الأيسر العائد بقوة من الإصابة رافاييل كابوتي وماركو بجاريتش وعلى الأجنحة الدير ميميسفيتش بعد استبعاد هاني في الجهة اليمنى وعبد الرزاق مراد أو قائد المنتخب حمد مددي في الجهة اليسرى وعلى الدائرة النجم المتألق يوسف بن علي أو العملاق بورخا فيدال بالإضافة إلى وجود ياسين سامي الذي يمثل عنصرا مهما في الدفاع حاله في ذلك حال ماريو توميك في حين من المتوقع أن يستمر غياب بيتراند روني بسبب عدم اكتمال الشفاء من الإصابة وسوف يكون مع العنابي في نصف النهائي بإذن الله .