ورش «التنمية الأسرية» تعزِّز التواصل بإيجابية

  • 2/2/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بهدف تعزيز مهارات أفراد الأسرة وتطويرها في مختلف المجالات الحياتية والاجتماعية، تحرص مؤسسة التنمية الأسرية على تكوين علاقات صحية ملؤها المودة والاحترام. وتحرص على تمكين الأبناء من التفاعل والتواصل بإيجابية مع الآخرين، بالإضافة إلى تنمية قدراتهم على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات الحكيمة والتعامل مع المشاكل بفعالية وكفاءة عالية لاختيار القرارات الصائبة. سلوك المراهق ونفّذت المؤسسة مجموعة من الورش والدورات التدريبية ضمن برامج تنمية المهارات الوالدية لمرحلتي الطفولة والمراهقة، لتلبية احتياجات الأبناء المعرفية والعاطفية والاجتماعية، وعرض آليات حل المشاكل وفق نهج الانضباط الإيجابي. وتنقسم برامج المهارات الوالدية إلى عدد من المجالات، منها تنمية المهارات الوالدية الأساسية، وتنمية المهارات الوالدية في مرحلة الطفولة المبكرة والمتوسطة ومرحلة المراهقة، وتعزيز دور الرجل في الوالدية الإيجابية، بالإضافة إلى ورش «قيم خبراتك الوالدية». وتناولت برامج الوالدية عدداً من المواضيع التي تهم الأبناء وأفراد الأسرة، منها كيفية التعامل مع سلوك المراهق، كما استعرضت عدداً من الدراسات العلمية التي تثبت أن للمراهقة أشكالاً متعدّدة وصوراً تتباين بتباين الثقافات، وتختلف باختلاف الظروف والعادات الاجتماعية والأدوار التي يقوم بها المراهقون في مجتمعهم. التفهّم والنشاط الحركي يبنيان صحة المراهق العقلية والنفسية التفهّم والنشاط الحركي يبنيان صحة المراهق العقلية والنفسية احترام وناقشت الورش «العوامل الوراثية» المحددة للشخصية، حيث أكدت نورة مجاهد مسؤولة برنامج تنمية المهارات الوالدية، أن طباع الطفل أمر فطري لا يمكن تغييره، ويؤثر على سلوكه وتفاعله مع من حوله، ولكن يمكن التعامل معه وفقاً لطباعه، ويمكن مساعدته في اكتساب بعض المهارات. وحثّت على ضرورة التمييز بين طباع الأبناء واحترام شخصيتهم، وتزويدهم بالحب الكافي وإشباع احتياجاتهم العاطفية، ما ينعكس على استقرارهم النفسي، مشيرة إلى أن الاحترام والقبول وفهم شخصية الطفل أمور تلعب دوراً كبيراً في تقديرهم لأنفسهم. وأكدت نورة أن هناك عدة مستويات لنشاط الطفل تؤثر عليها العوامل الوراثية المحددة للسلوك، كمستوى النشاط المرتفع والمنخفض، مشدِّدة على ضرورة تعويد الطفل على الروتين اليومي، وكيفية التحكم بمشاعره والتعامل مع الأزمات والطوارئ بطريقة مرنه، وإظهار التعاطف والتفهم لشخصيته والتحلي بالمرونة في التعامل معه. شخصية سليمة ومن أجل بناء شخصية سليمة للطفل شدَّدت نورة مجاهد على تقدير الذات واحترامها، إذ إن تربية الطفل على الثقة بالنفس تُعتبر من أهم خطوات بناء شخصيته، كما أن احترام الذات يؤثر بشكل كبير على صحته العقلية وسعادته الاجتماعية، ويُعد أساسياً لرفاهية الطفل ونجاحه في المستقبل، مع مراعاة الفروق الفردية بحيث يختلف الأطفال عن بعضهم البعض في شخصياتهم. ويجب على الأبوين التعامل مع طفلهما على أنه فريد ومختلف، والابتعاد عن مقارنته بأقرانه وأشقائه، وتشجيعه على اللعب ومنحه وقتاً كافياً لذلك، ما يساعده على التطور البدني والعقلي والعاطفي. وأشارت إلى تجنب انتقاد الطفل، وتركه لينمو وتتطور شخصيته بعيداً عن تشكيلها تبعاً لآراء الآخرين من حوله.

مشاركة :