ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا أمس، بعد ثلاثة أيام من التراجعات، وسط حالة من عدم اليقين بشأن الإمدادات القادمة من روسيا، أكبر مزود للغاز لدول القارة. وتترقب السوق مؤشرات جديدة حول صادرات البلاد، مع تراجع التدفقات عبر أوكرانيا أمس، بعد ارتفاع كبير في اليوم السابق. ووفقا لوكالة "بلومبيرج" للأنباء، هناك حالة من عدم اليقين بشأن مسار رئيس آخر، وهو خط أنابيب يامال-أوروبا. وكان قد تم حجز جزء من سعة الخط لنقل غاز إلى ألمانيا لبضع ساعات البارحة الأولى، ما أعطى أملا في إمكانية استئناف التدفقات عبره بعد توقف استمر 43 يوما. وارتفعت العقود الآجلة للشهر المقبل للغاز الهولندي، وهو الغاز القياسي للسوق الأوروبية، بـ3.1 في المائة، وارتفع 1.2 في المائة، إلى 77.07 يورو للميجاواط في الساعة عند الساعة العاشرة و24 دقيقة صباحا في أمستردام، كما ارتفع العقد البريطاني المكافئ 1 في المائة إلى 182.58 بنس لكل وحدة حرارية. وشهدت الأيام الماضية تقلبا في الأسعار لأسباب من بينها التوترات الإقليمية المستمرة حول أوكرانيا. وفي سياق متصل، وافق مجلس الوزراء الألماني أمس، على دعم تكاليف التدفئة عبر منح إعانات للأسر ذات الدخل المنخفض وعديد من الطلاب والمتدربين. وبحسب الخطط التي تقدمت بها كلارا جيفيتس وزيرة التشييد، ستحصل هذه الفئات على دعم مالي لمرة واحدة في فصل الصيف. وتهدف الخطط إلى تخفيف الأعباء عن هذه الفئات بسبب الأسعار المتفاقمة لزيت التدفئة والغاز. ومن المتوقع أن يضطر عديد من المستهلكين الصيف المقبل لدفع متأخرات مالية ضخمة متعلقة بتكاليف التدفئة. وسيحصل على هذا الدعم الفئات المتلقية لإعانات الإسكان، والطلاب الحاصلون على قروض طلابية ومساعدات التدريب المهني. وسيتلقى المستفيدون من إعانة الإسكان، الذين يعيشون بمفردهم 135 يورو، و175 يورو للأسر المكونة من شخصين. وستجرى زيادة الدعم بمقدار 35 يورو لكل فرد إضافي في المنزل. وسيحصل الطلاب والمتدربون والمستفيدون الآخرون على إعانة قدرها 115 يورو. وبحسب بيانات وزارة التشييد، سيستفيد من هذا الدعم 1.6 مليون شخص في 710 آلاف أسرة تحصل على إعانة إسكان، إضافة إلى 370 ألف طالب ونحو 50 ألف متلق لقروض طلابية ونحو 65 ألف متلق لإعانات تدريب مهني أو بدلات تدريب. وتكلف المساعدات الحكومة الاتحادية ما يقرب من 190 مليون يورو.