التنويم المغناطيسي يعزز تجربة جمهور مهرجان غوتنبرغ السينمائي

  • 2/3/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يقدّم مهرجان غوتنبرغ السينمائي، الذي يعدّ أكبر مهرجان سينمائي في الدول الاسكندنافية، هذا الأسبوع للحاضرين فرصة مشاهدة الأفلام بطريقة مختلفة عن السائد، حيث يعرّضهم لعملية تنويم مغناطيسي يقول إنها تعزز تجربتهم السينمائية. وقال مدير المهرجان الذي يُنظم في جنوب غرب السويد يوناس هولمبيرغ “صمّمنا سينما التنويم لتجربة هذه الطريقة في مشاهدة الفيلم، وذلك بهدف إعادة النظر في أفكارنا حول طريقة عرض الفيلم ولمعرفة كيف تتأثر التجربة عند المشاهدة بطريقة مختلفة”. وأُقيمت الجلسة التجريبية الأولى على بضع عشرات من المشاهدين وذلك أمام جمهور محدود بسبب جائحة كوفيد - 19. وأجرى التنويم المغناطيسي الخبير فريدريك برايستو ثم شاهد المتفرجون فيلم “لاند أوف دريمز” للمخرجة الإيرانية – الأميركية شيرين نشأت. ويشكّل مهرجان غوتنبرغ السينمائي الذي تستمر دورته الحالية حتى الأحد المقبل حدثاً رائداً في التجارب غير العادية؛ فبهدف التكيّف مع القواعد التي فرضتها جائحة كوفيد - 19 قدّم المهرجان في العام الماضي أسبوعاً من العروض لشخص واحد في جزيرة مهجورة قبالة الساحل، واختيرت لهذه التجربة ممرضة منهكة من الجائحة. مهرجان غوتنبرغ السينمائي الذي تستمر دورته الحالية حتى الأحد المقبل، حدث رائد في التجارب غير العادية ولفرادة هذه التجربة قرّرت بلدية غوتنبرغ أن تمنح جائزتها السنوية لميريا ويستر نائبة مدير المهرجان وهولمبيري مديره الفني. وسيجرى تقديم “سينما التنويم” في ثلاثة عروض خاصة، يحضر إليها مُنوّم، وتجرى مباشرةً عملية تنويم مغناطيسي قبل العرض كي تُمهِّد لدخول المشاهدين إلى عوالم الفيلم، وهم في شبه غيبوبة. والتنويم المغناطيسي الذي يشار إليه أيضًا بالعلاج بالتنويم المغناطيسي أو الإيحاء التنويمي، ويستخدم عادة من قبل المختصين في العلاج النفسي، هو حالة خاصة من الوعي تمكن الشخص من الإصغاء والتركيز بشكل كبير، مع قدرة جيدة على تصفية محفزات أخرى في الدماغ تمكن من تعزيز التركيز في اللحظة الراهنة. ولا يقوم التنويم المغناطيسي بتغييب الإنسان وإفقاده السيطرة على نفسه كليّا، ولا يكون كالعجين بيد الخباز بل العكس هو الصحيح، التنويم المغناطيسي هو عملية يشارك فيها كل من مقدم العلاج ومتلقي العلاج. وعادة ما يتم بمساعدة المعالج باستخدام التكرار اللفظي والصور العقلية. وعندما يخضع المتلقي للتنويم المغناطيسي عادةً ما يشعر بالهدوء والاسترخاء، ويكون أكثر انفتاحًا للإيحاءات. ويمكن استخدام التنويم المغناطيسي لمساعدة الإنسان في السيطرة على السلوكيات غير المرغوبة أو لمساعدته في التعامل بشكل أفضل مع مشكلات جسدية أو نفسية كشعوره بالقلق أو الألم. لكنه يستخدم هذه المرة في دفعهم نحو استمتاع أكبر بمشاهدة الأفلام. وقال الأشخاص الذين أُجريت عليهم التجربة إنّ الأحاسيس انتقلت من الدخول في نوع من السبات إلى تركيز أقوى بكثير. وأوضحت جونا بلومبورغ -وهي إحدى المشاهدات- قائلة “نتخلص من الضجيج والتشتيت ونندمج في الفيلم من خلال صوت” برايستو، مضيفةً أنّ المتخصص يقول لهم “المسوا ذلك، اشعروا بذلك، شموا رائحة ذلك”. ومن جهتها قالت صديقتها لويز نيلسون “حاولت أن أقوم بالأشياء التي طلبها منّا، كأن نشعر بملمس الأقمشة، والجلد، والشعر، وغير ذلك. وكان التركيز سهلاً بفضل الجو السائد والظلام التام الطاغي باستثناء ضوء الشاشة”.

مشاركة :