شاركت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار في مؤتمر منظمة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع - «ألف» الثاني للمانحين، في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث افتتحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وحضره كل من روزيلين باشيرو وزيرة الثقافة الفرنسية وجان ايف لودريان وزير الخارجية الفرنسي، وعدد كبير الوزراء والمسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى وممثلي منظمات دولية. وبهذه المناسبة قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن هذا المؤتمر يؤكد أهمية التعاون الدولي من أجل المساهمة في الحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي، وذلك في سبيل الارتقاء بالمجتمعات وتعزيز التنمية المستدامة، وتوجهت بالشكر إلى منظمة ألِف على دعوتها للمشاركة في المؤتمر، مشيدة بجهودها في تمكين الاستجابة العاجلة للتحديات التي يوجهها التراث الثقافي في المنطقة. وأردفت: «إن البحرين، وعبر استضافتها للمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، تدعم كافة الجهود التي تحافظ على المواقع المعرضة للخطر من خلال تقديم الاستشارات والدعم المادي والتقني، إضافة إلى التعاون مع كافة المعنيين والمهتمين من مؤسسات دولية، وعلى رأسها منظمة ألِف». وأوضحت أن المركز ومنذ إنشائه، كانت إحدى ركائز استراتيجية المركز إطلاق المشاريع التي تحمي التراث الثقافي المعرض للخطر، وبالأخص خطر الإرهاب والتطرّف الذي يسوّغ لنفسه استهداف التراث الثقافي. ولقد وجدنا خلال عملنا تجاوباً كبيراً من قبل كافة شركائنا من مؤسسات عربية حكومية وغير حكومية، من أجل تعزيز مكانة التراث وحمايته والعمل على إنجاز ملفات الترشيح لقائمة التراث العالمي لليونيسكو. وخلال المؤتمر قّدم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي مداخلة حول المشروع المشترك مع منظمة ألِف لدعم جهود الحفاظ على مدينة شبام اليمنية المسجلة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
مشاركة :