توصلت دراسة جديدة إلى أن الشعور بالوحدة يزيد من خطر إصابة النساء الأكبر سناً بمشكلات قلبية قاتلة. وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد درس الباحثون بيانات 57 ألف امرأة فوق سن 65 تمت متابعتهن لما يقرب من عقد من الزمان. وتم سؤال المشاركات عن مستوى الوحدة والعزلة الاجتماعية التي يشعرن بها، وتمت مقارنتها بمعدلات الإصابة بأمراض القلب لديهن. ووجدت الدراسة أن النساء اللائي كن يشعرن بالوحدة كنّ أكثر عُرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة تتراوح بين 13 و27%. وحذرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة «جاما»، من أن زيادة العزلة الناجمة عن تفشي «كورونا» وعمليات الإغلاق التي تم فرضها للتصدي له، ربما تكون قد عرّضت المزيد من النساء الأكبر سناً لخطر الإصابة بالأمراض القلبية. وقالت المؤلفة الرئيسية الدكتورة ناتالي جولاشوسكي، من جامعة كاليفورنيا: «نحن كائنات اجتماعية بالفطرة. في هذا الوقت الذي يتفشى فيه فيروس (كورونا) بشدة، يعاني الكثير من الأشخاص من العزلة الاجتماعية والوحدة، وهذا الأمر قد يتسبب في مشكلات صحية خطيرة ومزمنة». وأضافت: «من المهم أن نفهم بشكل أفضل الآثار الحادة وطويلة المدى للوحدة والعزلة على صحة القلب والأوعية الدموية. فالعزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة يشكّلان مصدر قلق متزايد للصحة العامة، حيث إنهما مرتبطان بمشكلات صحية مثل السمنة والتدخين وقلة النشاط البدني وسوء التغذية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول. وكلها أمور تسبب أمراض القلب في النهاية». يُذكر أن أمراض القلب تتسبب في أكثر من تسعة ملايين حالة وفاة سنوياً.
مشاركة :