التجربة الأولى في العالم التي أصابت أفرادا عمدا بفيروس كورونا تشارك النتائج المبكرة!

  • 2/3/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أصاب علماء متطوعين شبابا أصحاء عن عمد بفيروس SARS-CoV-2، والآن، شاركوا نتائجهم الأولى من تلك التجربة. ولم تُراجع الدراسة الجديدة، التي نُشرت الثلاثاء (1 فبراير) في قاعدة بيانات Springer Nature In Review ، بعد من قبل الأقران، لكنها يمكن أن توفر نظرة ثاقبة حول كيفية انتشار "كوفيد-19" المعتدل، من لحظة التعرض إلى النقطة التي يتم فيها القضاء على الفيروس من الجسم. وقام الباحثون بتجنيد 34 متطوعا يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما. ووفقا للبيان، لم يصب أي من المشاركين في أي وقت مضى بفيروس SARS-CoV-2 أو حصل على لقاح "كوفيد-19". ولاحظ الباحثون في تقريرهم أن جميع المشاركين كانت نتيجة اختبار الأجسام المضادة لديهم ضد SARS-CoV-2، سلبية في بداية الدراسة. وبعد عملية الفحص هذه، تلقى كل متطوع جرعة منخفضة من SARS-CoV-2 عن طريق قطرات عبر الأنف. ويشير البيان إلى أن هذه القطرات تحتوي على نفس الكمية تقريبا من الفيروس الموجود في قطرة واحدة من سائل أنف شخص مصاب بفيروس كورونا الجديد، في المرحلة التي يكونون فيها أكثر عدوى. وكان إصدار SARS-CoV-2 المستخدم في الدراسة سابقا لمتغير ألفا (أو B.1.1.7، الذي اكتُشف لأول مرة في سبتمبر 2020)، لكنه اختلف عن الإصدار الأصلي للفيروس من حيث أنه يحمل طفرة تسمى D614G، تؤثر على البروتين الشائك، الذي يستخدمه الفيروس لإصابة الخلايا، ويُعتقد أنه يزيد من قابلية انتقال الفيروس. وبعد تعرضهم للفيروس، أصيب 18 من المتطوعين بالعدوى، وأصيب 16 منهم بأعراض خفيفة إلى متوسطة، مثل التهاب الحلق والصداع وآلام العضلات والمفاصل والتعب والحمى. وما يقرب من ثلث (أو 13) المشاركين المصابين فقدوا حاسة الشم؛ بالنسبة لعشرة من هؤلاء الأشخاص، عادت حاسة الشم لديهم إلى طبيعتها في غضون ثلاثة أشهر، لكن الثلاثة الآخرين ما زالوا يعانون من عجز في تلك المرحلة. ولحسن الحظ، "لم تكن هناك أعراض شديدة أو مخاوف إكلينيكية في نموذج تحدي العدوى الخاص بنا للمشاركين البالغين الأصحاء"، كما قال كبير الباحثين في التجربة، الدكتور كريستوفر تشيو، طبيب الأمراض المعدية وأخصائي المناعة في قسم الأمراض المعدية في إمبريال كوليدج لندن، في البيان. ولهذا السبب، فإن نتائج الدراسة هي الأكثر تمثيلا للعدوى الخفيفة وليست شديدة، على حد قوله. وأفاد الفريق أن متوسط ​​فترة الحضانة في المشاركين الـ18 المصابين - الفترة الزمنية من التعرض الأولي إلى الكشف الأول عن الفيروس عبر الاختبارات - كان 42 ساعة. وأخذ الباحثون عينات مسحة من حلق وأنوف المشاركين مرتين في اليوم، وحسبوا كمية الفيروسات القابلة للحياة أو المعدية الموجودة باستخدام اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) والمقايسات المعملية. ووجدوا أن كمية الفيروس في المشاركين زادت بسرعة بعد فترة الحضانة. ويمكن اكتشاف الفيروس في الحلق أولا، بعد حوالي 40 ساعة من التعرض له، ثم في الأنف، بعد حوالي 58 ساعة من التعرض. وفي المتوسط​​، بلغت الأحمال الفيروسية للمشاركين ذروتها بعد خمسة أيام من تعرضهم الأولي. وأفاد الفريق أن المستويات الفيروسية في الحلق ظلت بشكل عام أقل من تلك الموجودة في الأنف وبلغت ذروتها في وقت أقرب. والجدير بالذكر أن جميع المشاركين المصابين أظهروا أحمالا فيروسية متشابهة، بغض النظر عن أعراضهم، وفقا لصحيفة الغارديان. واكتشفت   اختبارات التدفق الجانبي -وهو نوع من اختبار "كوفيد-19" السريع - الفيروس بشكل موثوق طوال مسار العدوى ولكنها كانت أقل حساسية قليلا في بداية ونهاية العدوى، عندما تكون الأحمال الفيروسية منخفضة نسبيا. وبعبارة أخرى، كانت الاختبارات أقل احتمالا للكشف عن الفيروس عند مستويات منخفضة، ما يعني أنه كان هناك احتمال أكبر لظهور نتائج "سلبية كاذبة" في تلك الأوقات. وقال تشيو في البيان: "وجدنا أن اختبارات التدفق الجانبي بشكل عام ترتبط بشكل جيد للغاية بوجود فيروس معد" كما أكدت الفحوصات المعملية. وعلى الرغم من أنها قد تكون أقل حساسية في اليوم الأول أو اليومين، إلا أنه إذا استخدمتها بشكل صحيح ومتكرر، وتصرفت وفقا لها إذا كانت قراءة إيجابية، فسيكون لهذا تأثير كبير على مقاطعة انتشار الفيروس". وبالنظر إلى المستقبل، يخطط الفريق للتحقيق في سبب عدم إصابة بعض المشاركين بفيروس SARS-CoV-2، بينما أصيب آخرون؛ يخططون أيضا لإجراء تجربة تحد مماثلة باستخدام متغير دلتا.  وقال تشيو: "بينما توجد اختلافات في قابلية الانتقال بسبب ظهور متحورات مثل دلتا وأوميكرون، في الأساس، هذا هو المرض نفسه، وستكون العوامل نفسها مسؤولة عن الحماية منه". وأضاف: "من وجهة نظر انتقال الفيروس المرتبط بالأحمال الفيروسية العالية جدا، فمن المحتمل أن نقلل من شأن العدوى لأننا كنا نستخدم سلالة أقدم من الفيروس. ومع وجود سلالة جديدة، قد تكون هناك اختلافات من حيث حجم الاستجابة، ولكن في النهاية، نتوقع أن تكون دراستنا ممثلة بشكل أساسي لهذا النوع من العدوى". المصدر: ساينس ألرت تابعوا RT على

مشاركة :