بايدن: زعيم «داعش» فجر نفسه ما تسبب في مقتل أفراد عائلته

  • 2/3/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الخميس، أن تنظيم داعش تورط في قتل أمريكيين وعرب أبرياء. وقال بايدن، في مؤتمر صحفي بشأن مقتل زعيم التنظيم أبو إبراهيم القرشي، إن القوات الأمريكية حرصت على قتل زعيم تنظيم داعش دون إلحاق ضرر بالمدنيين. وأضاف الرئيس الأمريكي، أن زعيم تنظيم داعش فجر نفسه، وهو ما تسبب في مقتل أفراد عائلته. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إنّه عند بدء العملية، “فجّر الهدف الإرهابي قنبلة قتلته وأفراد عائلته وبينهم نساء وأطفال” داخل منزله الواقع في بلدة أطمة في محافظة إدلب، وهي المنطقة ذاتها التي نفذت فيها واشنطن عملية مماثلة أسفرت في 27 أكتوبر 2019 عن مقتل زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 13 شخصاً، على الأقل، بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء، قضوا خلال العملية التي بدأت بإنزال جوي بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، واستمرت لأكثر من ساعتين وتخللها إطلاق رصاص واشتباكات. وقال بايدن، في أول تعليق على العملية، إنّ الجيش الأمريكي “أزال من ساحة المعركة” زعيم التنظيم، مؤكداً عودة جميع الجنود الأمريكيين سالمين من المهمة. وكشف مسؤولون كبار بالإدارة الأمريكية أن بايدن أُطلع على عملية سوريا قبل شهر وأعطى الضوء الأخضر، صباح الثلاثاء. وأكد المسؤولون الأمريكيون، أن طائرة هليكوبتر أمريكية تعرضت لعطل ميكانيكي خلال المهمة في سوريا ودُمرت على الأرض. وتابع المسؤولون: “القوات الأمريكية نجحت في نقل المدنيين من الطابق الأول من المبنى قبل أن يفجر زعيم تنظيم داعش قنبلته”. وأضافوا أن التفجير الناجم عن القنبلة، التي فجرها زعيم تنظيم داعش، عندما اقتربت منه القوات الأمريكية كان من القوة بحيث أدى إلى تناثر أشلاء خارج المبنى وفي محيط المبنى، وحملوا التنظيم المسؤولية عن سقوط جميع الضحايا المدنيين. وقال أحد كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إفادة للصحفيين بشأن المهمة: “جميع الضحايا في الموقع سقطوا نتيجة أفعال إرهابيي داعش داخل المنزل”، في حين رفض تقديم تقدير لعدد القتلى المدنيين. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت صباحا، أن “القوات الأمريكية الخاصة بإمرة القيادة المركزية الأمريكية نفّذت مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا”، وقالت الوزارة، إنّ “المهمة كانت ناجحة ولم تسجل خسائر” في صفوفها. ومنذ تسلمه مهامه خلفاً للبغدادي في نهاية أكتوبر 2019، لم يظهر القرشي علناً أو في أي من إصدارات التنظيم المتطرف، ولا يعرف الكثير عنه أو عن تنقلاته، ولم يعن اسمه حينها شيئاً للكثير من الخبراء بشؤون الجماعات التكفيرية، حتى أنّ بعضهم طرح إمكانية أن يكون شخصية وهمية، وقال عنه مسؤول أميركي رفيع المستوى حينها إنّه “مجهول تماماً”.

مشاركة :