قال مسؤول في الإدارة الأميركية، الخميس، إن الغارة التي أدّت إلى مقتل زعيم تنظيم "داعش" إبراهيم القرشي، في محافظة إدلب السورية، نفذت بناء على تعليمات الرئيس جو بايدن والذي صدق عليها، الثلاثاء، في المكتب البيضاوي بحضور وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان، واصفاً العالم بأنه "مكان أكثر أمناً مع ذهاب القرشي". وأضاف المسؤول في إحاطة هاتفية مع عدد من الصحافيين، الخميس، أن العملية استهدفت القرشي، المعروف باسم حجي عبد الله، الذي خلف أبو بكر البغدادي في قيادة تنظيم داعش، تمت إحاطة بايدن بها قبل شهر، بمجرد العلم أن حجي موجود في المكان. وأضاف: "تمّ إطلاع بايدن بشكل دوري على تطورات العملية من قبل مجلس الأمن القومي"، لافتاً إلى أن الرئيس وجه وزارة الدفاع باتخاذ كل إجراء يسهم في تقليل الخسائر بين المدنيين خلال العملية، ولذلك قرر إرسال قوات العمليات الخاصة تجنباً لخسارة مدنيين. وأوضح أن القوات الأميركية طلبت خروج المدنيين من المبنى، ونجحت بالفعل في إخراج امرأة ورجل وعدد من الأطفال، لكن حجي كان يتعمد الإقامة في مبنى من 3 طوابق فيه مدنيين وتقطنه في الطابق الأرضي عائلة لا علاقة لها بداعش، ولم يكن حجي يخرج من المنزل وكان يستخدم المدنيين كدروع بشرية، وعندما هاجمته القوات فجر نفسه وقتل زوجته وأولاده. واعتبر المسؤول، أن وقوع ضحايا ومصابين في العملية حدث نتيجة أفعالهم بما في ذلك تفجير القرشي لنفسه، فيما تحصن مساعده وآخرون في الطابق الثاني، واشتبك هو وزوجته مع القوات فتم القضاء عليهم، وبعد ذلك خرج عدد إضافي من الأطفال من الطابق الثاني فتم نقلهم من الموقع بسلام. وأشار، إلى أن حجي أعدّ ونسق عمليات التنظيم على مستوى العالم، وشكل خطراً مباشراً على الشعب الأميركي وشركائه حول العالم، كما كان أحد المحرضين على تنفيذ عملية إبادة بحق طائفة الإيزيدين في العراق عام 2014. ووفقاً للمسؤول، قام حجي بـ"أسر الآلاف من الإيزيدين واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب، كما أشرف على شبكة فروع داعش حول العالم من إفريقيا إلى أفغانستان وفي إفريقيا وجنوب شرق آسيا، وكان يشرف بشكل مباشر على أنشطة داعش في العراق وسوريا، وهي شبكات لا تزال تطمح في مهاجمة الولايات المتحدة". وكشف المصدر، أن "العملية جرى التخطيط لها منذ فترة طويلة وكان الهدف منها هو زعيم داعش فقط"، نافياً ما تردد عن أن العملية كانت ضد تنظيم القاعدة، لافتاً إلى أن "العملية نفذت بدقة كالساعة وكنا في غرفة العمليات نتابع التنفيذ لفترة امتدت لساعتين". وبرر المسؤول، وجود حطام طائرة في موقع آخر غير موقع الاستهداف، بقوله إن المروحيات واجهت مشاكل تقنية لكنها تمكنت من الخروج من موقع الاستهداف المباشر إلى موقع آخر حيث صدر قرار بتعطيلها وتفجيرها وتركها فيه. وأعرب عن امتنانه للشركاء المحليين وهم "عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين كان دعمهم أساسياً لنجاح المهمة"، مشيراً إلى أن بايدن ضاعف الالتزام بتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من داعش في العراق وسوريا. صور
مشاركة :