أطلقت قوات الأمن السودانية، الخميس، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين الذين يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن مقتل 79 شخصاً جراء المصادمات التي وقعت منذ أحداث أكتوبر، وفق مراسل فرانس برس. واستهدفت القنابل آلاف المتظاهرين في الضاحية الشمالية الشرقية للعاصمة السودانية الخرطوم، فيما كان آخرون يقطعون الطرق بالحجارة في وسط الخرطوم أو يتوجهون إلى منزل متظاهر قُتل الأحد خلال تظاهرات في أم درمان شمال غرب الخرطوم. وكان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، قد أعلن أمس أن المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية أصدر عددا من القرارات تسعي إلي فرض هيبة الدولة ووضع حلول نهائيّة تضمن عدم تكرار التفلتات الأمنية. وفي تصريح صحفي عقب ترؤسه بالفاشر الاجتماع الثالث للمجلس الأعلي للترتيبات الأمنية، أكد البرهان أن القرارات الجديدة من شأنها إعادة الاوضاع الي شكلها الطبيعي وتعتبر بداية فعلية لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية. وقال البرهان إن الاجتماع انعقد بغرض مراقبة اتفاق سلام جوبا – مسار دارفور- وبحث تكوين قوة مشتركة لحماية المواطنين، لافتا إلي أن الأحداث الأخيرة بولاية شمال دارفور استدعت التحرك لاتخاذ خطوات إيجابية وحاسمة في تنفيذ الترتيبات الأمنية. وأرجع رئيس مجلس السيادة التعثّر في تنفيذ الترتيبات الأمنية إلى بعض التحديات اللوجستية، مشيرا إلي أن ذلك أضر بالعملية السلمية ومواطني دارفور خصوصا والسودان ككل.
مشاركة :