أطلقت عمادة تطوير التعليم الجامعي التابعة لجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل برنامج الزمالة المهنية للتعليم والتعلم في التعليم العالي الأول من نوعه في المملكة لإعداد والاعتراف بأعضاء هيئة التدريس كزملاء محترفين في التعليم والتعلم الجامعي بالتعاون مع جامعة توركو من فنلندا . وذكر عميد عمادة تطوير التعليم الجامعي الدكتور محمد الكثيري، أن برنامج الزمالة المهنية يهدف لتمكين أعضاء هيئة التدريس حتى يصبحوا قادرين على الابتكار والتأثير في التعليم العالي لتحقيق مستهدفات تتعلق بتعلم الطلاب في التعليم العالي وتنمية قدراتهم البشرية وتمكين المؤسسة التعليمية من تحقيق أهدافها التعليمية وتقديم تعليم ذو جودة عالية. وأضاف أن البرنامج يعزز وجود مجتمع تعلم ومهني يعنى بالتعليم الجامعي ويقوم عليه أعضاء هيئة تدريس من مختلف المسارات والتخصصات العلمية الأكاديمية ومن مختلف الجامعات المحلية والتي شارك منها 6 جامعات سعودية كما يهدف لأن يتجاوز هذا المجتمع المهني المستوى الوطني وطرح الفرص لمشاركة الخبراء من أفضل النظم التعليمية في العالم مثل بريطانيا وفنلندا. وأوضح الدكتور الكثيري، أن البرنامج أقر من مجلس جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل وأصبح معترف به محليًا وكان من المهم أن يحصل على الاعتراف الدولي فرأت العمادة أن تعقد اتفاقيه مع جامعة توركو في فنلندا والتي تعد من أفضل 1% من الجامعات على مستوى العالم، وبعد عدد من اللقاءات والعمل المشترك حصل برنامج الزمالة المهنية في التعليم والتعلم الجامعي على اعتراف دولي عام 2021 وأصبحت شهادة البرنامج معترف بها من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل وجامعة توركو من فنلندا. وأفاد بأن عمادة تطوير التعليم الجامعي تقدم هذا البرنامج كاعتراف بالممارسات المتميزة لأعضاء هيئة التدريس في جميع التخصصات في مجال التعليم والتعلم الجامعي، كما أن اليوم نحظى بأعضاء هيئة تدريس متميزين في مجال التدريس الجامعي ولدينا ممارسات مبتكرة ومؤثرة وفعالة تستحق أن يعترف بها ويتم مشاركتها في المجتمع التعليمي وهذه الشهادة هي الوسيلة التي من خلالها يتم نقل المعارف وتمكينها وخلق مجتمعات مهنية تتبنى مثل هذه الممارسات في التعليم العالي السعودي. وبين أن هناك شواهد تؤكد التميز في الممارسات وهي عمل يقوم به كل مشارك والذين يبلغ عددهم 33 مشاركاً ، لإكمال متطلبات البرنامج الذي يتكون إطاره الأكاديمي من أربع وحدات : القيم والمعرفة والممارسة ومجتمع الممارسة على التوالي بحيث تعتمد كل وحدة على الوحدة السابقة لها، وفي المقابل يوجد 30 مرشد حاصلين على الزمالة المهنية لتقديم الإرشاد المهني ولمساعدة المشاركين في تحقيق الشواهد المطلوبة منهم وبذلك يكون المجموع 63 عضو هيئة تدريس منخرطين في هذا البرنامج وسينقلون التجربة لمختلف الأقسام الأكاديمية والكليات وأعضاء هيئة تدريس في الجامعات السعودية ما يسهم في نقل التجارب والخبرات وترك بصمة في التعليم السعودي. ومن جهته يصف الدكتور عبد المعيد مسلم، أحد المرشدين المهنين وعضو في اللجنة الأكاديمية لبرنامج الزمالة دور المرشدين في البرنامج بأنه يركز على تمكين المتدربين من التفكير والتفوق واستكشاف آفاقهم الخاصة. وتشير الدكتورة أماني الحبشي، أحد المشاركين في برنامج الزمالة المهنية إلى أهمية البرنامج للمتدربين قائلةً: "بالنسبة لكوني متدربة في هذا البرنامج تعد الزمالة المهنية في التدريس والتعلم الجامعي نقطة انطلاق في تجربتي كأستاذ مساعد في التعليم العالي. ساعدني تنوع ورش العمل وجلسات التطوير المهني المقدمة في البرنامج على اكتساب معرفة متنوعة في الوحدات الأربع المكثفة للبرنامج (المعرفة والقيم والممارسة والمجتمع). كما يعد البرنامج فرصة رائعة للتعرف والتواصل مع مجتمع أعضاء هيئة التدريس من داخل وخارج الجامعة. وأتطلع إلى تطبيق المعرفة التي أتلقاها في ممارسات التدريس الخاصة بي". واختتمت دكتوره فيلين دريني، رئيسة لجنة البرنامج، إن الجوهر الحقيقي للبرنامج ليس فقط الاعتراف بالمشاركين كزملاء محترفين في التدريس والتعلم بالجامعة؛ بل يكمن في رحلتهم إلى التفكير بقيمهم ومعرفتهم التي يجلبونها إلى ممارساتهم التعليمية. ورؤية الأشخاص يشاركون في التطوير الأكاديمي واستشعار حماسهم للنمو والتعلم كمحترفين في التدريس والتعلم.
مشاركة :