أستاذ تاريخ: الجيل الحالي يحق له الاحتفال بذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى

  • 1/27/2022
  • 20:03
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الباحث المتخصص في تاريخ المملكة العربية السعودية الدكتور سعد إبراهيم العريفي، أن يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود -طيب الله ثراه- حدث مهم لكل مواطن سعودي، كونه يومًا من أيام الوطن المجيدة، والتي يحق لنا الفخر بها. وأوضح العريفي لـ«عاجل»، أن الجيل الحالي يحق له الاحتفال بذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى تخليدًا لهذا الحدث المهم لنا جميعًا، والتذكير بشخصية الإمام المؤسس وجهوده في تأسيس الدولة، واعتبار يوم التأسيس يومًا يحتفل به، يُجاز فيه الموظفون من أعمالهم والطلاب من مدارسهم، حتى يعيشوا ويفخروا بهذا المنجز الوطني، لإبراز العمق الحضاري والتاريخي للمملكة العربية السعودية بامتدادها للدولة السعودية الأولى. وبيّن العريفي أن التأسيس والذي وقع في منتصف العام 1139هـ، فبراير 1727م، يعد من إحدى المرتكزات السياسية التاريخية والحضارية التي تستند عليه اليوم مملكتنا الغالية، وقامت على ذات الأسس من الأمن والعدل والازدهار الاقتصادي والحضاري، الذي أتى لاحقًا بتوحيد كل أرجاء مملكتنا عام 1351هـ الموافق 1932م على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- باسم (المملكة العربية السعودية) والذي نحتفل بذكراه كل عام. وأشار العريفي إلى أن الإمام كان ذكيًا في التعامل مع الإمارات المجاورة؛ حيث كان أول عمل يقوم به حين توليه الحكم؛ توحيد الدرعية وجعلها تحت حكم واحد، بالإضافة إلى تنظيم الأمور الاقتصادية، والاستقلال السياسي عن القوى الخارجية في المنطقة، بجانب حرصه على الازدهار الاقتصادي الذي حرص على تنميته ومن ذلك الحرص على الاستقرار في المنطقة؛ حيث ساند دهام بن دواس حين نازعه البعض وأعاده للحكم من جديد على الرياض، بالإضافة إلى فرض الأمن في الدولة وتحفيز النشاط العلمي وتأمين طريق الحرمين الشريفين والتنكيل بالمعتدين على الحجاج، وبناء سور الدرعية عام 1172هـ. واختتم العريفي تصريحاته مؤكدًا أن المواطن السعودي عليه أن يدرك عظمة المنجز التاريخي الكبير الذي صنعته الأسرة المالكة بتعاون المواطنين والتفافهم قبل مئات السنين، لاستكمال التأسيس وبدء الوحدة التي نحصد ثمارها اليوم من رخاء ونمو ونحن نعيش تحت مظلة المملكة العربية السعودية.

مشاركة :