عندما يصطدم الاتحاد بغريمه التقليدي الأهلي مساء اليوم في ديربي الغربية على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، يتواجه مهاجما الفريقين جيلمن ريفاس (الاتحاد) وعمر السومة (الأهلي) وجهًا لوجه لأول مرة، حيث سيحاول كل منهما الانفراد بصدارة هدافي الدوري، كصراع شخصي جانبي بين الثنائي في خضمّ الديربي المشتعل. الأرقام سجَّل الفنزويلي جيلمن ريفاس والسوري عمر السومة 6 أهداف في الجولات الست المنصرمة من الدوري بواقع هدف في كل مباراة، وإن كان ريفاس صاحب المعدَّل الأفضل إذ سجَّل سداسيته خلال 490 دقيقة (هدف/82د) بينما سجَّلها السومة خلال 540 دقيقة (هدف/90د). ويُلاحظ بشدَّة أنَّ السومة يدخل المباراة بتركيز شديد إذ سجل جميع أهدافه في الشوط الأول، ولذلك يحتاج لاعبو الاتحاد للبقاء على أعلى درجات الاستعداد طوال الحصة الأولى، في حين أن خطورة ريفاس تتركز بالشوط الثاني الذي سجل فيه 4 أهداف من الستة، وهو ما يشي بتمتع الفنزويلي بمعدل لياقي مميز يحتاج لتعامل خاص من جانب مدافعي الأهلي. ومن المفارقات أن اللاعبين يتساويان في تسجيلهما رباعية بالقدم اليمنى وثنائية باليسرى، وعدم إحراز أي هدف بالرأس، كما أنهما لم يصنعا أي هدف حتى الآن، فيما يتميز السومة بأنه سجل جزائية واحدة من الأهداف الست مقابل اثنتين لريفاس. الرأي الفني «المدينة» تعاطيًا مع الحدث توجهت إلى المحلل الفني نايف العنزي للحديث عن تلك المواجهة الخاصة بين السوري والفنزويلي، فقال: «ريفاس أظهر براعة في اللمسة الأخيرة، والتعامل مع الكرات العكسية باقتدار نال معها 10 درجات من 10، وهو خطر جدًا داخل الصندوق ومؤثِّر في منطقة الـ18، لديه الحساسية العالية للتهديف ومراوغ جيد في منطقة المناورة الخطرة إذ يختار الزاوية بعناية لتسديد الكرة في الشباك. وأضاف: «لدى ريفاس الكثير ليقدِّمه، ولكن دون صانع لعب متمكِّن تقلّ خطورته، فحينما يعود إلى وسط ملعب المنافس يحتاج لممرِّر بارع ينقله إلى الأمام بلمسة أو اثنتين، كتمريرات محمد نور على سبيل المثال والتي تضعه في مناطق الخطورة وتضرب دفاع الخصم. وعن عمر السومة قال: السومة مهاجم متكامل لعبًا وخلقًا وتأثيرًا داخل الملعب، فهو يجيد التسجيل بالقدمين اليمنى واليسرى، ويبرع في ضربات الرأس والركلات الثابتة، ولا يحتاج أن نذكر مميزاته لأنه كلُّه مميَّزات، مع أنَّه لا يوجد لاعب ليس لديه جوانب قصور، إلا أن ما يملكه عمر من قدرات تجعل عيوبه غير مرئية». وأضاف: هناك عامل واحد متى ما فقده السومة سيفقد كل هذه المميزات، ألا وهو العامل اللياقي، فبمجرد انتهاء اللياقة سينتهي معها كل شيء.
مشاركة :