تترقب جماهير كرة القدم السعودية والخليجية والعربية في تمام الساعة الثامنة وعشر دقائق من مساء اليوم بتوقيت مكة المكرمة انطلاق أحداث الديربي المنتظر بين الاتحاد والأهلي في ختام مباريات الجولة الثامنة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين والذي ستجري أحداثه على ملعب مدينة الملك عبدالله أمام حضور جماهيري غفير ووسط رغبة جامحة من كلا الفريقين في مواصلة حصد النقاط والتقدم للأمام. مركز الفريقين يدخل الاتحاد اللقاء وهو ثالث الترتيب برصيد 13 نقطة جمعها من أربعة انتصارات وتعادل وخسارة، فيما يدخله الأهلي وهو في المركز الثاني برصيد 14 نقطة متقدمًا على منافسه بنقطة واحدة بعد أن حقق أربعة انتصارات وتعادلين، ولا يزال الأهلي يرفض الخسارة دوريًا منذ انطلاق الموسم الماضي محققًا رقمًا قياسيًا يصعب تكراره، ويتفوق الاتحاد على الصعيد الهجومي بتسجيله 13 هدفًا مقابل 12 للأهلي الذي يتفوق دفاعيًا بقبوله ثلاثة أهداف فقط مقابل 8 في شباك الاتحاد خلال ست مباريات لعبها كل فريق حتى الآن. خطوط الفريقين على الصعيد الفني تتقارب خطوط الفريقين إلى حد كبير، ففي حراسة المرمى يبدو أن حارس الاتحاد الشاب فواز القرني رفع شعار تصحيح أخطاء الماضي، فمنذ عودته من الإصابة وهو يقدم مستويات عالية، فيما يمتلك ياسر المسيليم خبرة جيدة تكسبه الثقة تحت عارضة المرمى الأهلاوي. أما على مستوى خط الظهر فيبدو أن الفريقين في مستوى واحد ولديهما ظروف متشابهة نوعًا ما، فالاتحاد سيغيب عنه أحمد عسيري للإيقاف بتراكم البطاقات، والظهير الأيمن فيصل الخراع للإصابة، وفي الأهلي لا يزال ظهيرا الجنب بعيدين بعض الشيء عن جاهزيتهم البدنية والفنية المنتظرة، وربما أن هذين المركزين الأكثر إشكالًا لدى جروس لأنه يعتمد عليهما دفاعًا وهجومًا. أما في وسط الملعب فستكون كلمة السر للفريق الذي ينفذ لاعبوه تعليمات مدربهم بدقة، ويتفوق وسط الأهلي من حيث التجانس وتوزيع الأدوار المحدد، بوجود المؤشر يسارًا وبصاص يمينًا وبينهما الثلاثي وليد باخشوين وتيسير الجاسم وحسين المقهوي، فيما يعد الوسط الاتحادي غير ثابت العناصر بسبب تعديلات بولوني الكثيرة.. وربما يعد بوجود باجندوح مطلبًا مهمًا للقيام بالدور الدفاعي، ويحرص بولوني على بوجود سان مارتن في مناطق متأخرة بحثًا عن بدء صحيح للهجمة من الخلف ولكنه دور لا يتناسب مع إمكانات اللاعب البدنية، وإذا كان لاعبو الأهلي يتفوقون بالتجانس في هذا الخط إلا أن عودتهم البطيئة في الهجمات المرتدة تحرج أسامة ومعتز في الدفاع وتعرض باخشوين لضغط كبير. أما في خط المقدمة فسيكون عمر السومة في الأهلي، وريفاس في الاتحاد بمثابة مركز إعلان النتائج النهائي، وسيجد ريفاس دعمًا من فهد المولد والأسترالي ترويسي، أمَّا السومة فيدعمه المؤشر وتيسير وبصاص، إلى جانب المقهوي أيضًا.