يمكن أن تساعد صحة الفم والأسنان الجيدة في منع رائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان وأمراض اللثة، وغيرها من الحالات المقلقة. ويمكن للفم أن يقدم أيضا أدلة حول صحتنا العامة من خلال إرسال إشارات وتنبيهات تفيد بأن كل شيء ليس على ما يرام في أجزاء أخرى من الجسم. ويشير الخبراء إلى أن صحة الفم قد تعكس الإصابة بمرض السكري، من بين علامات جسدية أخرى تكشف أن مستويات السكر في الدم خارج نطاق السيطرة. وعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص يعاني من جفاف الفم أو رائحة الفم الكريهة، فقد يكون هذا مؤشرا على الإصابة بمرض السكري. ويعد السبب في ذلك إلى أن كليهما علامات على حالة تعرف باسم فرط سكر الدم والتي تحدث عندما يرتفع سكر الدم. وفرط سكر الدم هو بدوره أحد أعراض الحماض الكيتوني السكري الذي يحدث بالتزامن مع ارتفاع السكر في الدم وارتفاع مستويات الكيتونات. والكيتونات هي نوع من المواد الكيميائية التي ينتجها الكبد لتكسير الدهون في الجسم. وإذا كانت مستويات الكيتونات عالية جدا، فقد تكون هذه علامة على إصابة الشخص بمرض السكري. ويعد الحماض الكيتوني السكري من المضاعفات الخطيرة. وإذا لم يتم التعرف عليه بسرعة فقد يكون مهددا للحياة. ومن الأعراض الرئيسية لهذه الحالة: • الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد • الشعور بالعطش الشديد • الشعور بالمرض • آلام البطن • نفس برائحة الفاكهة • التنفس العميق أو السريع • الشعور بالتعب الشديد أو النعاس • الارتباك • فقدان الوعي وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) بضرورة الذهاب إلى المستشفى في حال ظهور هذه المضاعفات أو كان الشخص يعتقد أنه مصاب بالحماض الكيتوني السكري. ويمكن أن ينتج الحماض السكري عن عدد من العوامل مثل: • العدوى • عدم اتباع خطة علاج مرض السكري • الإصابة أو الجراحة • تناول بعض الأدوية • المخدرات غير المشروعة • الحمل • الدورة الشهرية وهناك نوعان شائعان من مرض السكري، وهما النوع الأول والنوع الثاني. وكلاهما يعطل كيفية إدارة الجسم للإنسولين، ولكن بطرق مختلفة. ففي مرض السكري من النوع الأول، يهاجم الجسم خلايا البنكرياس ما يعني أنه لا يستطيع صنع الإنسولين. وفي النوع الثاني، لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من الإنسولين أو أن الإنسولين الذي يصنعه لا يعمل بشكل صحيح. المصدر: إكسبريس تابعوا RT على
مشاركة :