يعد سوق الحلة وسط بطحاء الرياض من الأسواق الشهيرة، التي يرتادها الشباب من عشاق الموسيقى والطرب، والراغبين في شراء الآلات الموسيقية على اختلاف أنواعها. «المدينة» قامت بجولة على تلك المحلات، والتقينا عددًا من الذين يبيعون في تلك المحالّ ورواد السوق حيث تتعالى أنغام الآلات الموسيقية في جنبات السوق الذي يقدم إلى جانب خدمات بيع الآلات وإصلاحها أيضا خدمات التعليم على بعض الألات. يستقبل السوق أيضاً زبائن يرغبون ببيع آلاتهم الموسيقية المستعملة، ويتبّع السوق نظاماً صارماً في هذا الجانب حيث يقوم صاحب المحل بتدوين معلومات بطاقة صاحب الآلة الموسيقية التي يريد بيعها، كما توجد بالسوق خدمات الإصلاح للآلات الموسيقية من أورغانات وأعواد وطيران ودفوف وغيرها وتتراوح أسعار تصليح الطار ما بين 100 و200 ريال، والاورغ والكمنجات ما بين 300 و500 ريال. الزمن الجميل تاريخياً يعرف سوق الحلة بسوق الموسيقى، وكان مقصداً لكبار المطربين في الزمن الجميل، زاره طلال مداح، ونجوم الأغنية في المنطقة الوسطى، بحثاً عن أحدث الأعواد في ذلك الوقت وأصبح الآن مقصدا لشباب وفتيات مدينة الرياض وزارها الذين أعادوا للسوق حيوته بعد انتشار ثقافة تعلم الموسيقى لدى الشباب وأصبح المرور على هذا السوق من الجنسين بكثافة لافتة، يبحثون عن الآلات الموسيقية وعن من يعلمهم عزفها، يقول فيصل بن عبدالرحمن إن تاريخ سوق الحلة كان مقصدًا لكبار المطربين في الزمن الجميل زاره نجوم الأغنية في المنطقة الوسطى؛ بحثًا عن أحدث الأعواد في ذلك الوقت، أما الآن فهو سوق يقصدة غالبًا الشباب في مدينة الرياض، يبحثون عن الآلات الموسيقية، وعمن يعلمهم عزفها، متجاوزين كل ما يقال عن موقف المجتمع من الموسيقى والفنون، مشيرًا إلى أن هناك أعوادًا يصل سعرها إلى (80) ألف ريال، والبعض إلى 250 ألف ريال. مبينًا أنه يوجد داخل السوق حاليًّا ما يقارب الـ45 محلًّا تعرض في واجهاتها مختلف الآلات الموسيقية، من أعواد وأورغانات وطارات وإيقاعات وكمنجات وربابة، بعض العاملين في هذه المحال تصل مدة عمله 40 عامًا، وأغلبهم مختص بإصلاح الأعواد والكمنجات والأورغانات وغيرها. عشاق الموسيقى من جانبه قال محمد سالم وهو عامل في أحد المحلات: إن السوق يفتح حاليًّا بشكل يومي، صباحًا ومساءً، ويشهد ازدحامًا أحيانًا، ويرتاد السوق شباب سعوديون بشكل دائم ومستمر، إلى جانب هؤلاء هناك الزبائن الدائمون، وهم غالبًا فنانون ينتمون لفرق شعبية، يأتون للسوق لشراء بعض الآلات الموسيقية أو إصلاحها؛ حيث يتراوح سعر الإصلاح من 100 إلى 150 ريالًا، وهناك زبائن غالبًا يشترون آلة الإيقاع من الطبول والكسر. كما توجد بالسوق خدمات الإصلاح للآلات الموسيقية من أورغانات وأعواد وطيران ودفوف وغيرها، وتتراوح أسعار تصليح الطار ما بين 100 و200 ريال، والأورغ والكمنجات ما بين 300 و500 ريال. ولتنوع هذه الخدمات وحجم المبيعات الكبير، فإن المحلات قادرة على الوفاء بإيجاراتها السنوية، التي تتراوح بين 20 و40 ألف ريال حسب مساحة المحل. وتعتبر هذه المحلات ذات دخل عالٍ؛ نظرًا لقلة المحلات التي تحترف هذا المجال في مدينة الرياض، خاصة مع إيقاف الجهات المسؤولة عن منح تراخيص لمحلات إضافية لبيع الآلة الموسيقية. من الخشب من جهته قال العم أبو حمد وهو من مرتادي السوق: إن سوق الحلة يعتمد بشكل رئيس على مبيعات العود، فهي العصب الأساسي، وإليها يهفو الزبائن السعوديون من مختلف الأعمار، ويعتبر العود المصري المصنوع من الخشب العادي ذي النوع الرخيص، هو الأكثر مبيعًا؛ نظرًا لإقبال الكثير من الشباب على تعلم العزف على العود، ويتراوح سعر الواحد منها ما بين 200 و250 ريالًا، بينما تصل أسعار الأعواد ذات الصناعة المميزة والجودة العالية إلى 6 آلاف ريال، وغالبًا ما تكون الأعواد العراقية الصنع هي مطلب محترفي العزف. مشاهدات المدينة في سوق الموسيقى يحوي آلات موسيقية يصل عمرها 40 عامًا 45 محلاًّ داخل السوق مقصد لكبار المطربين في الزمن الجميل الأعواد يتراوح سعرها ما بين 80 ألفاً إلى 250 ألف ريال الشباب وفنانو الفرق الشعبية أبرز زبائنه قسم بالسوق خدمات لإصلاح الأورغ والعود والدفوف الأعواد العراقية الصنع هي مطلب محترفي العزف العود المصري المصنوع بالخشب الأرخص سعرًا
مشاركة :