وصف الدكتور فارس الحسام نائب مدير المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة مليشيات الحوثي بأنها «طائفية راديكالية» تنتهج القمع سبيلًا لفرض وجودها والإرهاب ديدنها، حيث تمثل ذراع إيران في اليمن، منذ نشأتها في العشرية الأخيرة من الألفية الأولى والتي تأسست على يد كبار أذرع نظام الملالي وحكم الولاية لإيران، والتي بدأت كجماعة تتحدث عن المظالم التي تطال فئة صغيرة في اليمن الشمالي، وما فتأت أن بدأت تتغذى على أعمال التقطع والفيد وتجارة السلاح والممنوعات. وقال لـ»المدينة»: «للأسف تلك الجماعة وجدت حاضنة مركبة تزاوج بين القبيلة والسياسة، وعلى صغر حجمها إلا أنها تمكنت من التغلغل في الأنظمة الحاكمة والتي اتخذت من الحكم المركزي نظامًا لها، وهو ما دفع بتلك المليشيات إلى إقامة علاقات أبوّة وتبنّي بينها وبين نظام صنعاء ثم امتداداً إلى الحوزات الدينية وحكم الولي الفقيه». فساد سلطوي وأضاف: هذه الجماعة على صغر حجمها قبلياً وسياسياً بل وضمن التعداد السكاني لا يتعدى نسبة تمثيلها 2% من عامة التعداد السكاني، إلا أنها وبفعل الفساد السلطوي بدأت بالتقوّي ثم النفوذ والتوسع عسكرياً وجغرافياً بفعل هشاشة نظام الحكم والحسابات السياسية الطائشة واللامحسوبة لبعض أطراف منظومة سلطات صنعاء، وهو ما مكنها من القفز سريعاً من كونها جماعة دينية صغيرة إلى فرض نفسها كنظام حكم أمر واقع. بطش وطائفية وقال: إن هذه المليشيات باتت تعتمد على نظام الجبايات الشاملة على التجار والمواطنين إضافة إلى استيلائها على موارد بقايا الدولة في صنعاء والتي لا تزال تحكم القبضة عليها»، واستطرد: «اليوم وبعد سنوات من البطش والظلم والحكم الطائفي المتطرف بات غالبية اليمنيين القاطنين في مناطق سيطرة الحوثيين لا يتحملون تلك الممارسات، أضف إلى ذلك أنها لا تحظى بأي قبول أو تأييد في الجنوب الذي تحرر من قبضة المليشيات الطائفية السلالية، ولا يقبل بأي وجود لها وبأي شكل من الأشكال»، مشيرًا إلى أن كثير من المغرر بهم ممن كانوا يقاتلون في صف المليشيات أو يؤيدونها انسحبوا أو تراجعوا، بعد ان تكشّفت لهم مشاريعها الإيرانية الخبيثة التي تنفذها تلك المليشيات والأهداف التدميرية التي تتبناها الجماعة فكراً ونظام.
مشاركة :