وقعت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مذكرة تفاهم مع هيئة تطوير بوابة الدرعية، تستهدف إيجاد بيئة عمل سليمة وصحية للعاملين في المنشآت داخل المدن الإنشائية. ووقع المذكرة كل من معالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لقطاع العمل الدكتور عبد الله بن ناصر أبو اثنين، والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو. وسيعمل الطرفان بموجب المذكرة في مجال التدريب التعاوني المشترك، وآلية عمل العيادات المهنية، وآلية الفحص الأولي والدوري للعاملين مع الاستفادة من المعايير العالمية وأبرز الممارسات الدولية للسلامة والصحة المهنية. وتشمل المذكرة التنسيق لزيارات تفتيشية تدريبية لمنشآت البوابة الواقعة في المدن الإنشائية لتطوير مفتشي السلامة والصحة المهنية في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ونشر الوعي بالحقوق والواجبات لأصحاب العمل والعاملين عبر تبادل الخبرات في مجال تحسين إنتاجية وأداء القوى العاملة, وتقديم الدعم للهيئة في تقديم الاستشارات والدورات التدريبية في مجال تفعيل العمل التطوعي وبناء الفرص التطوعية، فضلاً عن طرح الفرص التطوعية الخاصة بالهيئة في منصة التطوع, كما سيتم بموجب الاتفاقية عرض تجربة الوزارة للهيئة فيما يخص تقديم الخدمات الرقمية، وبناء إستراتيجية التحول الرقمي. وستشمل المذكرة تدريب مراقبي السلامة والصحة المهنية بالوزارة ميدانياً بمواقع العمل لدى الهيئة، بهدف رفع مهاراتهم في الرقابة على مواقع العمل في قطاع البناء والتشييد، والتعاون في تطوير معايير للسلامة والصحة المهنية بما يساعد في تطوير واقع السلامة والصحة المهنية وتعزيز حماية العاملين على المستوى الوطني، والسعي إلى مشاركة جميع الأنظمة والأدلة المتعلقة بهذا المجال وبيئة العمل. وأوضح معالي الدكتور أبو اثنين أن هناك فوائد متعددة لمذكرة التفاهم مع الهيئة, لما لها من إسهام كبير في الدفع بمجال العمل والتدريب والتنمية الاجتماعية إلى الأمام وتوظيف الطاقات والقدرات لدى الوزارة والهيئة لبناء قاعدة تعاون مثمر ومتعدد المسارات، في ضوء ما اشتملت عليه المذكرة من مجالات ومنها تنمية المجتمع عبر التعاون المتبادل بين هيئة تطوير بوابة الدرعية والجمعيات الأهلية بشكل عام والجمعيات الثقافية والسياحية بشكل خاص لتنفيذ البرامج وتحقيق المستهدفات، بالإضافة إلى برنامج مبادرات المناطق، عبر الاستفادة من تجربة الطرفين في بناء المبادرات النوعية، وبناء الدراسات في مجال الاحتياج التنموي، إضافة إلى المنصة الوطنية للتبرعات من خلال فتح مسار للعمالة الوطنية عبر شركات الموارد البشرية المرخصة من الوزارة، بالإضافة إلى المجالات المتعلقة بالتطوع، والتوطين، والتقنية، والتوجيه والتأهيل الاجتماعي، وتنمية المجتمع، ورأس المال البشري، معرباً عن أمله في أن يسهم التعاون عن تحقيق النتائج المرجوة في المدى المنظور. من جهته أكد جيري إنزيريلو أهمية مذكرة التفاهم في تحديد أوجه ومجالات التعاون بين الوزارة والهيئة، وآليات تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، مبيناً أن التنسيق المشترك يستهدف رفع مستوى التوعية بنظام العمل واشتراطات بيئة العمل والسلامة والصحة المهنية، ومتابعة تطبيقها في المنشآت التي تقع تحت إشراف هيئة تطوير بوابة الدرعية، منوها بما اشتملت عليه المذكرة من مجالات متعددة للتعاون بين الوزارة والهيئة، وتطلعه إلى أن تسهم في تحقيق الغايات المشتركة لكلا الطرفين.