ألقت الشرطة التركية القبض على رجل بلجيكي من أصل مغربي على صلة بهجمات باريس الإرهابية التي وقعت في نوفمبر والتي خلفت 130 قتيلاً، حسبما أفاد مسئول في الحكومة التركية أمس السبت (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015). واعتقل أحمد دحمانى (26 عاماً) في فندق فخم في أنطاليا جنوب البلاد. وقد خطط على ما يبدو لعبور الحدود إلى سورية، حيث يسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» المتطرف على مناطق شاسعة من البلاد. وقال مسئول في الحكومة التركية طلب عدم الكشف عن هويته: «نعتقد أن دحماني على صلة بالإرهابيين الذين ارتكبوا هجمات باريس»، وأوضح أنه ليس مفوضاً للتحدث إلى الإعلام عن هذا الأمر. وذكر المسئول أن هيئات الأمن الأوروبية لم تقدم لنظيراتها في تركيا أي تحذير بشأن دحماني، الذي توجه إلى تركيا من أمستردام في 14 نوفمبر. وأوضح المسئول أنه «لو كانت السلطات البلجيكية قد أخطرتنا في الوقت المناسب، لقمنا بتوقيف دحماني في المطار»، مضيفاً: «نحث حلفاءنا على مواصلة تبادل المعلومات معنا». وهذه هي المرة الثانية التي تتهم فيها تركيا، المسئولين الأوروبيين بعدم التحذير بشأن مشتبه به على صلة بهجمات باريس. وفي السياق نفسه، أعلنت مديرية شرطة باريس أمس (السبت) تمديد منع التظاهر في منطقة باريس حتى نهاية نوفمبر الجاري، مذكرة «بخطورة» الهجمات التي «دفعت السلطات» إلى إعلان حال الطوارئ في البلاد. وقال المصدر نفسه إن القرار الذي يشمل «التظاهرات في الشوارع» سيظل سارياً حتى منتصف ليل 30 نوفمبر. ويشمل القرار أيضاً يوم افتتاح مؤتمر المناخ الذي سيشارك فيه أكثر من مئة رئيس دولة وحكومة أجنبية في باريس.