استقال اثنان من مساعدي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم الخميس، في حين انتقده وزير ماليته بسبب عبارات لاذعة وجهها إلى زعيم المعارضة، مما يصعّد الضغط على جونسون وسط دعوات متزايدة لاستقالته. وتواجه قيادة جونسون أزمة متصاعدة بعد موجة غضب جراء سلسلة من الحفلات، التي شهدت تعاطي المواد الكحولية، بمكتبه ومقر إقامته في داونينج ستريت أثناء فترات الإغلاق لاحتواء جائحة كورونا، في فضيحة أعقبت سلسلة من الزلات والأخطاء. واندلع الجدل الأحدث من نوعه عندما اتهم جونسون، أثناء جلسة عاصفة في البرلمان يوم الإثنين، زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر بالإخفاق في محاكمة جيمي سافيل أحد أسوأ مرتكبي الاعتداءات الجنسية في بريطانيا، أثناء توليه رئيس الادعاء العام. وأثار هذا الزعم الزائف، الذي وصفه ستارمر بأنه يصف إلى درجة قيام جونسون “بترديد نظريات المؤامرة مثل الفاشيين”، غضب المعارضين وأيضا استياء البعض داخل الحزب الحاكم. ورفض جونسون الاعتذار لكنه تراجع عن تعليقاته يوم الخميس. غير أن ذلك لم يكن كافيا لمنع منيرة ميرزا، مستشارته السياسية التي عملت معه 14 عاما، من ترك وظيفتها، كما دفعت وزير المالية ريشي سوناك لانتقاده. ومما زاد من متاعب جونسون، أعلن جاك دويل مدير الاتصالات في رئاسة الوزراء والذي يعد أحد أقرب المقربين من جونسون استقالته يوم الخميس. لكن صحيفة ديلي ميل قالت إن رحيله لا يتصل باستقالة ميرزا.
مشاركة :