انطلق القمر الصناعي «ضوء-1»، إلى مداره عبر محطة الفضاء الدولية بالتعاون مع وكالة استكشاف الفضاء اليابانية. وقد نسقت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية عملية إطلاق القمر الاصطناعي «ضوء-1» من مركز تسوكوبا الفضائي في اليابان، إذ تم نقل وقائع الإطلاق في بث مباشر عبر قناة تلفزيون البحرين وقنوات التواصل الاجتماعي. ويمثل القمر الصناعي «ضوء-1» المهمة العلمية الأولى في المنطقة لرصد ودراسة أشعة غاما الأرضية الصادرة عن البرق والعواصف الرعدية. وسيتم مشاركة البيانات التي سيجمعها «ضوء-1» بهدف الاستفادة من علوم الفضاء لدعم التطور الاقتصادي المستدام على مستوى عالمي لدعم التحليلات العلمية وتشجيع التعاون مع المراكز البحثية في جميع أنحاء العالم. وقد أطلق القمر الصناعي من على متن مركبة الشحن الفضائية «دراغون سي آر إس-24» التابعة لشركة «سبيس إكس» عبر صاروخ «فالكون 9» من مركز كينيدي للفضاء في ولاية فلوريدا الأمريكية في 21 ديسمبر 2021، إذ طور وصمم القمر الصناعي «ضوء-1» فريق من جامعة خليفة وفريق من جامعة نيويورك أبوظبي من بينهم 9 مهندسين من الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء حيث أشرف على فريق جامعة خليفة الدكتور فراس جرار، مدير مختبر ياه سات للفضاء، فيما أشرف على فريق جامعة نيويورك أبوظبي فرانشيسكو أرنيودو رئيس برنامج الفيزياء بالجامعة. بهذه المناسبة، قال الدكتور المهندس محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء: «بداية يطيب لي أن أرفع أسمى آيات التهاني وخالص التبريكات لمقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وإلى قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حفظها الله بمناسبة نجاح إطلاق القمر الصناعي البحريني الإماراتي المشترك (ضوء-1) إلى مداره الفضائي ظهر يوم الخميس الموافق 3 فبراير 2022». وأضاف: «إن توجيهات ودعم القيادة الحكيمة حفظها الله ورعاها كانت وما تزال هي الدافع الرئيس للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء طوال مسيرتها لتحقيق الإنجازات المتتالية وللدخول بثبات في مجال الفضاء بما يمهد لتنفيذ مزيد من المشاريع بما يحقق الطموح الوطني. كما وأشيد بالمتابعة الحثيثة لأعمال الهيئة من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى والتي ساهمت في تحفيز منتسبي الهيئة وبذلهم قصارى جهدهم لاكتساب العلوم والمهارات الحديثة ليشكلوا النواة الأولى من الكفاءات الوطنية المتخصصة في قطاع الفضاء، ويساهمون في تنفيذ مشاريع الهيئة المستقبلية خدمة لمملكة البحرين. كما وأتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان لأشقائنا في وكالة الإمارات للفضاء على ما وجدناه منهم من كريم الدعم والمساندة وحسن التعاون». وأضاف الرئيس التنفيذي: «إن هذا المشروع يعتبر نموذجا يحتذى به للتعاون العلمي والتقني لخدمة البشرية عبر الاستغلال السلمي للفضاء، وإن الهيئة ماضية قدما في تنفيذ المزيد من المشاريع لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها», وختم الدكتور المهندس محمد العسيري تصريحه قائلا: «وختاما أود أن أهدي خالص الشكر والتقدير لمجلس إدارة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء برئاسة المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات على ثقتهم الكبيرة ودعمهم المتواصل، والشكر موصول لكل منتسبي الهيئة على ما بذلوه من جهود مخلصة في سبيل النهوض بعلوم الفضاء في مملكة البحرين وحسن متابعة وتنفيذ مشاريع الهيئة ومبادراتها طوال السنوات الماضية، وأنا على ثقة من قدراتهم في تنفيذ المزيد من المشاريع في المستقبل لتحقيق التميز ولتتبوأ مملكة البحرين مكانة مرموقة في قطاع الفضاء». وقال سالم بطي القبيسي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: «تواصل دولة الإمارات مسيرة إنجازاتها الفضائية التي كانت قد بدأت خلال السنوات القليلة الماضية، ويعد الوصول الناجح للقمر الصناعي المصغر (ضوء-1) إلى مداره حول الأرض إنجازا مهما لفريق العمل المشترك من دولة الإمارات ومملكة البحرين الشقيقة. ويأتي هذا الإنجاز ضمن جهود تبادل المعارف والخبرات مع الدول الشقيقة والصديقة، بعد نجاح دولة الإمارات في تعزيز مكانتها الفضائية عالميا وإقليميا بفضل النجاح الذي حققته مؤخرا المشاريع الفضائية للدولة. ونحن في وكالة الإمارات للفضاء ملتزمون بتبادل المعرفة والخبرات مع المجتمع الدولي لتحفيز البحوث المتطورة والاكتشافات العلمية والتقدم البشري. ونتوجه بالشكر الجزيل إلى جميع الشركاء في مشروع (ضوء-1) سواء من دولة الإمارات أو البحرين أو الولايات المتحدة أو اليابان على دعمهم وعملهم الدؤوب بروح الفريق الواحد لجعل هذا المشروع ممكنا». من جانبه، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة: «يعكس إطلاق القمر الصناعي (ضوء-1) إلى مداره عبر محطة الفضاء الدولية مستوى التعاون الوثيق بين الشركاء، كما يعكس التطور التقني الذي أظهره الطلبة في دولة الإمارات بإشراف الخبراء الذين قدموا لهم التوجيه اللازم. وتمثل هذه المبادرة التعاونية نموذجا متميزا لما يمكن أن يحققه الباحثون في العالم العربي بوصول (ضوء-1) إلى مداره، إذ سيقوم بتنفيذ مهمته المتمحورة حول دراسة أشعة غاما الأرضية وأثرها على المركبات الفضائية ووسائل الطيران الأخرى، والذي يدعم بدوره التحليلات العلمية في مجال الفضاء». من جانبها، قالت مارييت ويسترمان نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي: «أتوجه بالتهنئة لفريق العمل في جامعة نيويورك أبوظبي المكون من الطلاب والأساتذة على نجاح جهودهم ومساهماتهم في هذا الإنجاز التاريخي، وخصوصا فيما يتعلق بالأجهزة العلمية التي تضمنتها المهمة. تفتخر جامعة نيويورك أبوظبي بالتنوع الثقافي والتميز الأكاديمي، ونرى في إطلاق القمر الصناعي (ضوء-1) من محطة الفضاء الدولية خير تجسيد لهاتين الميزتين، إذ تضافرت جهود المؤسسات والباحثين على اختلاف جنسياتهم وتخصصاتهم لتحقيق هدف موحد. نأمل أن يشكل القمر الصناعي الجديد مصــدرا للمزيد من المعلومــات حول ومضات أشعة غامــا الأرضــية وأن يسهــم في حــياة البشر حول العالم».
مشاركة :