أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الخميس أن عملية نفذتها قوات أميركية في شمال غربي سورية أسفرت عن "إزاحة زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القرشي من أرض المعركة". وقال بايدن في بيان نشره موقع البيت الأبيض: "نفذت قوات عسكرية أمريكية في شمال غرب سورية بنجاح عملية لمكافحة الإرهاب. وتمكنا من إزاحة زعيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القرشي من أرض المعركة". وأضاف أن كافة القوات الأمريكية التي شاركت في العملية عادت سالمة. ونشرت صفحة البيت الأبيض على موقع تويتر صورة لبايدن وبجواره نائبته كامالا هاريس وفريقه للأمن القومي وهم يتابعون "عملية إزاحة" زعيم داعش. تجدر الإشارة إلى أنه لا تتوافر الكثير من المعلومات عن القريشي، الذي قاد التنظيم بعد مقتل زعيمه السابق أبوبكر البغدادي عام 2019 في عملية نفذتها قوات خاصة أميركية في موقع قريب من موقع العملية الأخيرة. وأكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أن زعيم داعش أبا إبراهيم الهاشمي القرشي قتل عندما فجّر نفسه أثناء العملية التي نفّذتها القوات الأميركية. وأفاد المصدر "في بداية العملية، فجّر الهدف الإرهابي قنبلة قتلته وأفراد عائلته وبينهم نساء وأطفال". وبعد مقتل مؤسس تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في أكتوبر 2019 عيّن التنظيم القرشي، وهو عراقي سبق سجنه في الولايات المتحدة، خليفة له. وأضاف المسؤول "رغم أننا مازلنا نقيّم نتائج هذه العملية يبدو أن هذه هو أسلوب الإرهابيين الخسيس نفسه الذي شهدناه في عملية عام 2019 التي قضت على البغدادي". وكانت قد نفّذت القوات الخاصة الأميركية عملية إنزال جوي نادرة في شمال غرب سورية أسفرت وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، عن مقتل 13 شخصاً بينهم سبعة مدنيين. وتعدّ العملية، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية، الأكبر منذ العملية التي نفذتها واشنطن في 27 أكتوبر 2019، وأسفرت عن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي. واستهدفت العملية وفق مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية، مبنى من طابقين في أرض محاطة بأشجار الزيتون. وقد تضرّر الطابق العلوي منه بشدة وغطى سقفه الذي انهار جزء منه، الدخان الأسود. وتبعثرت محتويات المنزل الذي انتشرت بقع دماء في أنحائه. وأفاد سكان في المنطقة عن سماع دوي قصف وطلقات نارية. وتضم منطقة أطمة العديد من مخيمات النازحين المكتظة. وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مع فصائل أخرى أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة. وتؤوي منطقة سيطرة الفصائل ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً من النازحين. وتتعرض هذه الفصائل لغارات جوية متكررة يشنّها النظام السوري وحليفته روسيا، فضلا عن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وفي 23 أكتوبر، أكدت واشنطن مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد الحميد المطر، في غارة شنّها في شمال سورية، في عملية جاءت بعد أسابيع من إعلانها قتل قياديين إثنين، أحدهما تونسي، في المنطقة ذاتها. ونبّه المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) جون ريغسبي في بيان في أكتوبر من أنّ "القاعدة لا تزال تشكل تهديدا للولايات المتحدة وحلفائنا". وأضاف أن التنظيم "يستخدم سورية كملاذ آمن لإعادة تشكيل نفسه والتنسيق مع فروع خارجية والتخطيط لعمليات في الخارج". ويسري في إدلب منذ مارس 2020 وقف لإطلاق النار، أعقب هجوماً واسعاً لقوات النظام بدعم روسي. لكنه يتعرض لخروقات عدة. وتُستهدف المنطقة بين الحين والآخر بقصف لقوات النظام وغارات روسية، يسفر عن سقوط قتلى من المقاتلين والمدنيين. وتشهد سورية نزاعاً دامياً متشعب الأطراف، تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل نحو نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. زعيم تنظيم داعش الإرهابي (أ ف ب)
مشاركة :