يفضل واحد من كل ثلاثة من سكان المملكة العربية السعودية مشاهدة المحتوى التلفزيوني العربي المحلي عوضاً عن المحتوى الدولي، وكشف استطلاع متخصص عن وجود طلب لمزيد من المحتوى عالي الجودة حيث أبدى 21 ٪ من المشاركين رغبتهم في مشاهدة المزيد من المحتوى العربي المحلي على التلفزيون ومنصات الوسائط الأخرى. ولتلبية هذه الحاجة، ذكر 63 ٪ من المشاركين استعدادهم للدفع مقابل المحتوى، مع إفصاح 25 ٪ استعدادهم للدفع لتجنب الإعلانات على منصات الوسائط. وبحسب استطلاع رأي أجرته شركة الاستشارات الإدارية العالمية الرائدة "كيرني"، لاستكشاف الاتجاهات في القطاعات الرئيسة التي تدعم التنمية الاقتصادية وتسهم في تحقيق الرؤى الوطنية الطموحة للمملكة، فقد أشارت الدراسة إلى وجود استعداد أكبر للدفع مقابل المحتوى عالي الجودة في منصات الفيديو عند الطلب (42 ٪) مقارنة بوسائل المحتوى الأخرى، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي (37 ٪)، والتلفزيون (32 ٪)، ومواقع الألعاب (32 ٪)، وبوابات الأخبار على الإنترنت (22 ٪)، والمطبوعات الإخبارية (19 ٪)، والبودكاست (19 ٪)، والراديو (17 ٪). وتبين وجود استعداد كبير للدفع للمحتوى عالي الجودة، بين المستجيبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عامًا مقارنة بالشريحة العمرية فوق 35 عامًا، لا سيما على قنوات المحتوى الأحدث مثل الفيديو عند الطلب (96 ٪) مقارنة بالقنوات التقليدية كالصحف والمجلات المطبوعة (37 ٪). إلى ذلك علق عادل بلقايد، رئيس الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا في كيرني الشرق الأوسط: "مع التغيير الكبير في التفضيلات بين الأجيال والتطور التكنولوجي المتسارع، أصبح هناك طلب متزايد على مختلف المحتويات الترفيهية في المملكة، في موازاة ذلك، هناك زيادة هائلة في المنصات وخيارات المحتوى للمستخدمين النهائيين. وتحتاج صناعة الإعلام إلى اتباع نهج مختلف وأكثر استباقية لضمان تلبية الطلب المتزايد واستغلاله لصالح اقتصاد المملكة". وختم بلقايد: "تعد المملكة العربية السعودية أحد أكبر الأسواق الاستهلاكية للمحتويات السمعية والبصرية في المنطقة، ومن المتوقع أن تصبح واحدة من أكبر مراكز المحتوى بموجب رؤية 2030. حيث لا يستخدم الشباب المنصات المختلفة للتعبير البصري عن الذات وسرد القصص فحسب، بل وأيضًا لتعزيز التكامل الثقافي للأمة، والذي هو مصدر تمكين مذهل لهم".
مشاركة :