أداء قوي للقطاع الخاص غير النفطي في الإمارات مع بداية 2022

  • 2/3/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مصطفى عبد العظيم (دبي) واصل القطاع الخاص غير المنتج للنفط في الإمارات التوسع بشكل حاد خلال شهر يناير 2022، مستفيداً من استمرار التحسن القوي في ظروف العمل والأنشطة التجارية، وفقاً لمؤشر مديري المشتريات. وأفادت نتائج المؤشر التابع لمجموعة «آي إتش إس ماركيت»، بأن القطاع غير المنتج للنفط في الإمارات شهد بداية قوية لعام 2022، حيث استمرت الشركات في الاستفادة من الانتعاش في الأوضاع الاقتصادية وزيادة الطلب المصاحب لإكسبو 2020 دبي. وسجل مؤشر مديري المشتريات الرئيسي – والذي يقيس ظروف التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط في الإمارات، انخفاضًا من 55.6 نقطة في شهر ديسمبر 2021 إلى 54.1 نقطة في شهر يناير 2022. وأشار المؤشر إلى تحسن قوي في ظروف العمل، والنشاط التجاري من خلال المبيعات القوية المصاحبة لمعرض إكسبو 2020 في شهر يناير، إلى جانب التعافي الواسع للأوضاع الاقتصادية من الوباء. الأعمال الجديدة وأظهرت أحدث بيانات الدراسة أن الارتفاع الحاد في الأعمال الجديدة أدى إلى مزيد من التوسع الملحوظ في الإنتاج على مستوى القطاع غير المنتج للنفط. وأشارت نتائج الدراسة إلى أنه بعد الوصول إلى مستويات شبه قياسية في نهاية عام 2021، تراجعت معدلات التوسع في كل من النشاط والمبيعات مرجعة ذلك هذا جزئياً إلى ارتفاع حالات كوفيد- 19 المرتبطة بالمتحور أوميكرون الذي حدَّ من إنفاق العملاء، لكن في المقابل ارتفعت طلبات التصدير الجديدة بشكل هامشي. وتماشيًا مع التباطؤ في معدلات الطلب، شهدت مستويات الأعمال المتراكمة نموًا بوتيرة أبطأ في القطاع غير المنتج للنفط في شهر يناير، مما سمح لبعض الشركات بإنجاز الأعمال المتراكمة بسبب تأخر شحنات الشحن. في الوقت ذاته، أظهر أداء الموردين مزيدًا من المؤشرات على حدوث تحول، حيث تم تقصير أوقات التسليم للشهر الرابع على التوالي، وبأكبر معدل منذ شهر يوليو 2020. الزيادة في التوظيف وأشارت نتائج المؤشر إلى أنه كان على الشركات أن تتعامل مع ضغوط أقوى على أسعار مستلزمات الإنتاج في شهر يناير، حيث ارتفع معدل التضخم إلى أعلى مستوى مسجل منذ شهر مارس الماضي، فيما كانت الزيادة في التوظيف خلال شهر يناير هامشية وأضعف قليلاً، مما كانت عليه في شهر ديسمبر، لكنها مع ذلك مددت من سلسلة خلق الوظائف الحالية إلى ثمانية أشهر. توقعات النمو وأشارت الدراسة إلى تحسن توقعات الإنتاج بين الشركات غير المنتجة للنفط بشكل طفيف في شهر يناير، حيث أشارت الشركات إلى توقعات أقوى من المتوسط المسجل خلال عام 2021 وارتبطت توقعات النمو مرة أخرى ارتباطاً وثيقاً بآمال تعافي السوق على نطاق واسع وتراجع الوباء. استعادة الزخم وقال ديفد أوين، الباحث الاقتصادي في مجموعة «آي إتش إس ماركيت:«شهد القطاع غير المنتج للنفط في الإمارات العربية المتحدة بداية قوية لعام 2022، حيث استمرت الشركات في التمتع بفوائد الانتعاش في الظروف الاقتصادية وزيادة الطلب بسبب معرض إكسبو». وأضاف أوين أن البيانات الأخيرة عززت هذه البداية، لكنها ربما أظهرت الإشارات الأولى على أن تأثر النمو جزئياً بزيادة معدلات الإصابة بأوميكرون وارتفاع الحالات حول العالم، مما أدى إلى زيادة عدم اليقين بين المستهلكين والشركات، مشيراً إلى أن يمكن للقطاع أن يستعيد هذا الزخم بسرعة في الأشهر المقبلة، حيث تبدو موجة أوميكرون أقصر من الموجات السابقة، على الرغم من أن الشركات تواجه تحديات إضافية من ضغوط تضخمية أقوى، ومشاكل في سلاسل التوريد العالمية.

مشاركة :