استضاف الجناح السويدي في معرض "إكسبو 2020 ندوة هجينة شارك فيها الحضور بشكل شخصي وآخر افتراضي، وذلك لتسليط الضوء على نقاط القوة التي تتميز بها السويد في مجال مقاومة المضادات الحيوية والرقمنة ومحاربة السرطان. عقدت الندوة يومي الأول والثاني من فبراير، بالتعاون مع مؤسسة سوي كير ووزارة الصحة والشؤون الاجتماعية السويدية. وتهدف الندوة إلى استقطاب الشراكات طويلة الأمد في مجال علوم الحياة وخلق المزيد من الفرص التجارية في منطقة الشرق الأوسط والعالم على حد سواء. وفي معرض تعليقه على الأمر، قال نيكولاس جاكوبسون، نائب المدير العام، في وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية في السويد: "يمثّل قطاع الرعاية الصحية الجزء الأكبر حجماً من قيمة الصادرات السويدية، وأعرب عن فخري الشديد بأن أترأس هذا الوفد رفيع المستوى من أصحاب المصالح الرئيسية والخبراء من القطاعين العام والخاص للمشاركة في فعاليات ’أسبوع الصحة واللياقة‘ بمعرض ’إكسبو 2020‘. ولقد تمثل هدفنا من خلال هذه الندوة في إطلاق منصة لمناقشة كيفية بناء نظام صحي مرن قادر على تلبية متطلبات المستقبل. وخلال هذا الحدث الهام، تولت مؤسسة سوي كير"، بصفتها الجهة المنظّمة للوفد، الإجابة على أسئلة الحضور بشأن كيفية بناء أنظمة صحية مستدامة، وكيف يمكن لمختلف الكيانات والأطراف أن تضمّ جهودها لمعالجة التحديات الكبيرة التي تواجهها الرعاية الصحية على مستوى العالم. وبما أن السرطان يعدّ من أبرز التحديات العالمية المتنامية في مجال الصحة، شارك مركز الابتكار والأبحاث السويدي فيجن زيرو كانسر في تنظيم الحدث العالمي لمحاربة السرطان، وذلك في الثاني من فبراير. وفي هذا السياق، قال البروفسور هانس هاجلاند، المنسق المسؤول عن البرنامج الوطني للسرطان في السويد: "نحن نناقش التحديات المجتمعية التي تواجه الصحة والرفاهية حالياً، وبشكل خاص داء السرطان، الذي ينتشر بكثرة في الأنظمة المعقدة. لكن لا يمكن لجهة واحدة أن تعالج هذه التحديات بمفردها – بالتالي، نحتاج إلى مضافرة الجهود والتعاون من أجل تحقيق الرؤية المتمثّلة في القضاء على السرطان. وهذا هو الغرض من وجودنا حالياً في دبي، من أجل إطلاق العنان لهذه الرؤية وإشراك جميع الأطراف الحاضرة. بعد أكثر من عامين على تفشي جائحة كورونا، أصبح من الواضح أنه لا يمكن لأي دولة أن تتدبر أمرها بمفردها، دون الاعتماد على التعاون الدولي؛ وأنه لا بد من توسيع نطاق التآزر والتنسيق الدوليين من أجل حلّ التحديات العالمية. وعلى الرغم من كونها دولة صغيرة نسبياً، تحتلّ السويد مرتبة عالية في مؤشرات المقارنات الدولية في مجال البحوث الطبية، وذلك بفضل الاستثمارات الكبيرة في البحث والتطوير. من جانبه، قال يان تيسليف، المفوّض العام المسؤول عن المشاركة السويدية: تمثّل المشاركة في هذا الحدث فرصة رائعة ،لتعزيز جاذبية السويد في الخارج، وتلبية الاهتمام العالمي بمجموعة الحلول المتطورة التي تقدمها السويد في مجال الرعاية الصحية. خلال العام 2020، شكّلت المتنجات ذات الصلة بالصحة ثاني أكبر مصدر لإيرادات التصدير في السويد، وهذا يجعلها جزءاً كبيراً لا يتجزأ من اقتصاد السويد وازدهارها. وقد بلغت قيمة الصادرات السويدية من المنتجات الطبية والصيدلانية أكثر من 12 مليار دولار أمريكي، متجاوزة قطاعات التصدير السويدية التقليدية الأخرى مثل المنتجات الحرجية والحديد والصلب.
مشاركة :